تحسين للاقتصاد وفوائد للمواطن.. أهمية توسع استخدام الغاز في السيارات

خطوات عديدة تنفذها الدولة، بهدف التوسع في استخدام الغاز الطبيعي للسيارات، ضمن مبادرة "البرنامج القومي لتحويل وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي"، وفي سبيل ذلك تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه اليوم، مع رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء البترول والمالية، والصناعة، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، لمتابعة سير العمل في الخطة.
وخلال الاجتماع، أصدر الرئيس تعليماته بمنح حافز نقدي ملائم للمواطنين، من مالكي السيارات المتقادمة، والراغبين في إحلالها بأخرى جديدة تعمل بطاقة الغاز، وذلك كدعم للإجراءات التمويلية للتعاقد، كما وجه تنظيم معرض متكامل للمركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي، باشتراك كبرى الشركات العالمية المصنعة للسيارات، يتضمن احدث ما تم التوصل اليه في هذا المجال.
الدكتور مدحت السيد خبير الاقتصاد، قال إن التحول للغاز الطبيعي في السيارات، يسهم في خفض الانبعاثات الملوثة للهواء، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي، يعد أكثر أمانا فهو أخف وزنا من الهواء، وبالتالي فإنه يتلاشى في الغلاف الجوي بسرعة في حال حدوث تسريب، كما أن نسبة اشتعاله أقل من البنزين.
وأضاف السيد ل"الوطن"، أن التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، سيسهم في تخفيض الطلب على استهلاك الوقود السائل من بنزين وسولار والذي يتم استيراد جانب من احتياجات السوق المحلية منهما، الأمر الذي سيؤدي لتعظيم الاستفادة من ثرواتنا البترولية.
وتابع: أن الغاز الطبيعي يتوافر به معايير أمان عالية لأن أسطوانة الغاز التى يتم تركيبها بالسيارة مزودة بنظام غلق أوتوماتيكى لمنع تسرب الغاز، موضحا أن يقلل من تكاليف صيانة السيارة.
وأكد أن منح الرئيس حافز للمواطنين، سيساهم في تشجيعهم في تحويل سيارتهم للغاز الطبيعي أو استبدالها بآخرى تعمل بالغاز الطبيعي، لافتا أن ذلك الحفاز سيزيد من الراغبين في التحول.
بينما قال الدكتور عزت محمود الخبير الاقتصادي، إن هناك مزايا اقتصادية عديدة لعمليات التحول للاعتماد على الغاز الطبيعي داخل السيارات، فتكلفة الغاز الطبيعي للمركبات أقل من البنزين، ما يساعد على خفض تكلفة الإنتاج على المواطن، بالإضافة إلى تخفيض التكلفة التي تتحملها الدولة في استيراد البنزين من الخارج.