قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم الأوبئة، إن العالم كان متوقعا، أن يكون الاقتصاد مهددا في نهاية عام 2020، وفقا لصندوق النقد الدولي، وتزايد التفاؤل بإمكانية انتاجات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 قريبة، لكن هذا النموذج المتفائل، لن يحدث بسهولة. وأضاف "عنان" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صالة التحرير" المذاع على فضائية "صدى البلد"، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن الاقتصاد العالمي خسر 7% من قوته، وإذا ظهر اللقاح وانتشر بشكل عادل وسريع جدا، سيتحسن معدل النمو الاقتصادي العالمي خلال الربع الأول من العام المقبل، وهذا نموذج مستبعد، لأن التوزيع العادل للقاح لن يتم قبل منتصف العام المقبل. وألمح إلى أن موازين القوى الاقتصادية، تميل إلى آسيا التي تحقق معدلات نمو أسرع من أوروبا بعد انتشار الفيروس بشكل مكثف في أوروبا، مشيرا إلى أن جميع المنظمات الاقتصادية العالمية، تنظر بإعجاب تجاه النمو المصري في عام 2020 والذي بلغ 2%. وأرجع "عنان" ذلك، إلى أن مصر لم تقم بالإغلاق الكامل، مؤكدا أن الدول التي أغلقت بشكل كامل، لن تتعافى كليا قبل 3 أو 4 سنوات، في حين أن الدول التي أغلقت بشكل جزئي، سيتحسن اقتصادها في عام 2022، كما أن مصر لديها فرصة في مواصلة النمو، من خلال تصديرها للقاح الصيني الذي سيتم إنتاجه، وزيادة تصدير المنتجات الزراعية، لتكون الجائحة حافز أكبر، وليس معطلا للاقتصاد المصري. وذكر أن هيئة الغذاء والدواء، ستنظر خلال 20 يوم، ملف لقاحي مودرنا وفايزر، ونسبة نجاح اللقاحين أكثر من 90% ولكن سيتم وضع الأشخاص المتناولين للقاح تحت الملاحظة حتى 2022، وإذا تمت الموافقة من جانب منظمة الصحة فسيتم إنتاج 50 مليون جرعة، من جانب شركة فايزر و20 مليون جرعة من جانب مودرنا بنهاية العام الجاري، وسط توقعات بوجود 2 مليار جرعة بنهاية 2021.