قال إبراهيم الشيخ، أحد مصابي حادث تصادم سيارة ميكروباص في المحلة يقودها طفل، إنه يعمل في مصر منذ 6 أشهر، عائدا من السعودية، وأن سبب تواجد في محل الواقعة، بسبب حجزه تورتة للاحتفال بعيد ميلاد ابنه أمس الأحد، ولكن شاء القدر أن يمنعهم من الاحتفال بعيد الميلاد وذلك بسبب إصابته في الحادث وتواجده في المستشفى لتلقي العلاج. وقال "الشيخ" إنه أثناء تواجده أمام محل الحلويات من أجل حجز تورتة عيد الميلاد، فوجئ بسيارة ميكروباص انطلقت من موقف الثبات بسرعة جنونية واصطدمت بإحدى الفتيات وتدعى "آية سامح، 21 عاما"، وكانت تحمل في يدها طفلة رضيعة تسمى "آية" عمرها عام واحد، والتي كانت تسير بجوار الرصيف برفقتها الطفلة، وأنه على الفور أسرع نحو الفتاة من أجل إنقاذها ولكن سرعة السيارة كانت أسرع منه ووصلت للفتاة قبله ودفعتها من ظهرها على الأرض، ما أدى إلى سقوطها أسفل عجلات السيارة ودهسها. واستكمل المصاب وصفه للحادث، أنه سقط على الأرض وفوجئ باصطدام السيارة بدراجة نارية كانت تقف بجوار الرصيف أمام واجهة محل الحلويات، "السيارة كانت ماشية زي القطار، لم يوقفها سوى رصيف المحلات وبدونه كانت دخلت المحل وموتت اللى فيه". وأوضح أن المتهم الرئيسي ليس الطفل، حيث إن والده "السائق" وأنه هو المسؤول الأول والأخير عن الواقعة بسبب إهماله، حيث إن السيارة كانت في الموقف وفي موضع الثبات وكان يجب عليه أن يوقف السيارة أو يشغل فرامل اليد ولا يترك المفتاح فيها والسيارة خرجت من الموقف بأقصى سرعة ممكنة والمسافة بين مكان تواجدها ومكان الاصطدام في رصيف المحل لا تتعدى ال 20 مترا. ولفت إلى أن مكان الحادث منطقة مزدحمة بالباعة الجائلين وموقف كفر حجازي – المحلة، وأن الوضع عشوائي ما كان ينذر بكارثة وحدثت بالفعل وراح ضحية هذا الإهمال وتلك العشوائية فتاة وإصابة آخرين بينهم مصابون في حالة حرجة وخطيرة، مناشدا المسؤولين بالتدخل ونقل الموقف من تلك المنطقة والباعة الجائلين. وعن حالته الصحية، أكد "الشيخ" أن إصابته عبارة عن جروح وكدمات في القدم وتم السماح له بالخروج بعد الاطمئنان على صحته، موجها الشكر إلى رجال الإسعاف الذين قاموا بنقله من موقع الحادث ووضعه في سيارة الإسعاف بطريقة صحيحة ساعدت على عدم وجود مضاعفات، وأيضا طبيب الاستقبال في المستشفى وهو ما قلل من حجم إصابته وخروجه في أقل وقت ممكن.
