قال حافظ أبوسعدة المحامي، إن هناك مشكلتين في الفيديو الذي يظهر تعدي طفل على رجل من شرطة المرور، الأولى تتمثل في ردوده على الشرطي، والتي تظهر أنه لم يُربى جيدًا، والثانية هي وجود سيارة يقودها دون رخصة، ما يعرض حياة المواطنين للخطر. وأضاف "أبوسعدة"، في مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة "ON" الفضائية، السبت، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن هذا الطفل لو عمره أكثر من 15 عامًا يمكن أن يُحاكم، ولكن إذا كان أصغر من ذلك ستكون المسؤولية القانونية على والده، لأنه أعطاه سيارة يسير بها في الشارع، وهي أداة قتل، والمخاطر التي ترتبت عليها ستقدرها المحكمة. وفي شأن آخر، قال أبو سعدة عن الإهانة التي تعرضت لها بعض السيدات الأستراليات، والبريطانيات في مطار الدوحة، وتعرضهن لكشف نساء، إن قطر ستدفع أموالًا ضخمة بعد هذا الأمر، وهذا انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، و"دي جناية"، لأنهم عرضوا السيدات لكشف "أمراض نساء"، دون إرادتهن، والقطرين سيحاولون التغطية على خطأهم، ولكن ردود الفعل ما زالت مستمرة، والبرلمان الأسترالي رفض زيارة الوفد القطري. وأكد، أن هذا الموقف يكشف عن العقلية القطرية، مشيرًا إلى أن السلطات القطرية حرمت قبيلة الغفران التي يبلغ عددها 6 آلاف شخص، ونزعت عنهم الجنسية، لكن الدول الأوروبية تعاملت مع الأمر بازدواجية لأن قطر عرضت المال فورًا. وسخر الطفل في حديثه من الشرطي، حينما سأله الأخير "رخصك فين يا حبيي؟"، ليرد الطفل ساخرًا "أنت إزاي تعمل لي كده متحطش إيدك عليا". وأعاد الشرطي توجيه السؤال ذاته للطفل، ليرد الأخير ساخرًا: "فين الكمامة بتاعتك. طب ابعد وشك عني بقا"، فيكرر الشرطي سؤاله عن الرخص، حتى قال الطفل وسط صوت ضحكات مصور الفيديو "معييش رخص". وبصوت حازم، قال الشرطي للطفل "طب سيب لي العربية"، وعزم للاتجاه للناحية الأخرى، قبل أن ينطلق الطفل بسرعة كبيرة، ويصدم الشرطي ويفر هاربًا بالسيارة. ويظهر الفيديو مجموعة شباب داخل السيارة، يضحكون على حديث الطفل الذي ظل يسخر من الشرطي أثناء حواره معه وطلبه للرخص، بينما كان يطل عليه رجل الشرطة من نافذة السيارة.
