تطوير الأهرامات في عيون مرشدين سياحيين: زوار يوميا ودعاية لكل الآثار

مشروعات تطوير عدة شهدها قطاعي السياحة والآثار خلال الفترة الماضية، كان آخرها مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، ورفع كفاءة الخدمات بها، حيث افتتح بها قبل أيام أول مطعم سياحي بمساحة 1341 مترا مربعا، وتوفير وسائل انتقال داخلية من أتوبيسات وعربات تعمل بالكهرباء وطاقة صديقة للبيئة، بجانب تزويدها بدورات مياه متنقلة وذاتية التنظيف، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على السياحة في مصر، بحسب كلام بعض المرشدين السياحيين، الذين أكدوا أن ما تقوم به مصر في مجال السياحة يعد نقلة حضارية ستساهم في جذب السياح مجددا للأماكن السياحية والأثرية في مصر.
عبدالمنعم مدبولي، مرشد سياحي، يقول إن خطة تطوير الأماكن السياحية في مصر التي تتبعها وزارة السياحة والآثار خطوة جيدة ستساهم في جذب السياح مجددًا وخصوصا بعد انتهاء جائحة كورونا، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بثراء كبير من الآثار التي يتهافت الجميع لزيارتها، فتجديدها وتوفير خدمات بها سيشجعهم على جلب عدد أكبر من بلادهم لمصر، وفقا لحديثه.
ويشير "مدبولي" إلى وجود أماكن أثرية يجب تسليط الضوء عليها أيضا وتطويرها كأهرامات زاوية العريان بمنطقة سقارة وأهرامات أبو صير لإتاحة الفرصة أمام السائح للتنزة والتنقل بين أماكن عدة، لافتا إلى أن تطوير كل الأماكن السياحية سيساهم بشكل غير مباشر في زيادة الرحلات السياحية لمصر، نظرا لأن أغلب السياح في حال استمتاعهم برحلاتهم يكررونها برفقة أعداد أكبر من أصدقائهم وأقاربهم.
ويتابع "مدبولي"، الذي يعمل كمرشد سياحي منذ نحو 15 عاما، حديثه قائلاً: "عندنا أماكن غير تقليدية لو طورونا هتجذب عدد أكبر من السياح، وخصوصا لما نوفره فيها احتياجاته، فإحنا نتمتى أن الوزارة تكمل خطتها بحيث إن مجرد ما أزمة كورونا تنتهي نكون إحنا على استعداد باستقبال الرحلات السياحية".
سيد: إزالة الخيالة والباعة الجائلين وتخصيص مكانا لهم كان أمرا ضروريا
ويقول "سيد محمد"، مرشد سياحي بمنطقة أهرامات الجيزة، إن ما شهدته المنطقة يعد نقلة حضارية ساهمت في زيادة السياحة الداخلية والخارجية، فالمطعم الذي تم افتتاحه قبل أيام يقصده العديد من الزوار يوميا، على حد قوله، بجانب الدعاية التي يروج لها بعضهم عن مصر: "الأهرامات في الصيف كانت بتبقى حر وما فيش مكان يستريحوا فيه، دلوقتي وفروا لهم استراحة موقعها على الأهرامات، فدي خدمة ملموسة الوزارة قدمتها للسياح".
ويوضح "سيد" أن إزالة الجمالة والخيالة والباعة الجائلين الذين كانوا يتنشرون داخل وخارج الأهرامات وتخصيص مكانا لهم كان أمرا ضروريا نظرا للمضايقات التي كان يتعرض لها السياح بسببهم، مضيفا: "السائح مش جاي يزور الآثار والتاريخ بس لكن جاي يتعرف على حياة المصريين وثقافتهم وعاداتهم لكن للأسف ماكنش بيقابلهم غير الباعة والجمالة وبيحاولوا أنهم يكسبوا من وراهم فطبعا ده كان بيضايق السياح وأحيانا بيشتكوا ودي من ضمن الحاجات اللي كانت بتخليني أتكسف وأنا بتعامل معاهم بجانب أنها بتخليهم ياخدوا انطباع سيئ عن مصر".