خالد عكاشة: تركيا تصور معركتها مع فرنسا على أنها "دينية"

وصف العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تحذير فرنسا لرعاياها المقيمين في تركيا من أخذ حذرهم تجاه أي عنف تجاههم ب"المنطقي"، وذلك بعد استخدام تركيا لكل وسائل الإثارة والهوس وتصوير المشهد بأنه حرب دينية بين البلدين.
وأضاف "عكاشة"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صالة التحرير"، الذي يُعرض على شاشة "صدى البلد"، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن هذا التصور التركي قد يتطور إلى اعتداءات على الفرنسيين الموجودين في تركيا، مشيرًا إلى أن أنقرة قبل بداية التراشق اللفظي مع باريس كانت في أسوأ أحوالها الاقتصادية.
وأشار مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن سوء الأوضاع الاقتصادية التركية جاء عقب تفعيل المقاطعة العربية للمنتجات التركية، خاصة أن أنقرة تجتذب كل الأطراف التي تريد الخراب للدول العربية والإضرار بأمنها القومي، لافتًا إلى أن تحرك المواطنين العرب جاء بعد رصدهم العلاقات التركية القطرية التي تحاول زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وترتب على هذه المقاطعة خسائر فادحة.
وأشار إلى أن فرنسا هي الأعلى والأوضح صوتًا داخل أوروبا والمجتمع الدولي ككل، وأول مرة تستخدم باريس لفظ "التوغل التركي" في المنطقة وإشعال تركيا للخلافات داخل منظمة حلف الناتو، موضحًا أن تركيا تحاول استغلال الأزمة بشكل سياسي أكبر من خلال الإعلام وتحريك رجالها المقيمين في قطر، عن طريق نشر تغريدات من حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية وشرائها بدلًا من المنتجات التركية.
وأوضح أن الأمر لن يتطور عن التراشق اللفظي بين البلدين، خاصة أن الجانب الرسمي الفرنسي يتسم بالعقلانية ويريد تحجيم الدور التركي الذي يسبب أزمات في منطقة شرق المتوسط القريبة من الدولة الفرنسية.
وتوقع "عكاشة" أن يتم تهدئة الأمر في أسرع وقت، لكنه استنكر في الوقت نفسه الرسوم المسيئة للنبي محمد التي لا يرضى عنها أحد.