حذّر طارق متولى، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، من انتشار عصابات التسوق الإلكتروني، خاصة في ظل انفلات السوشيال ميديا، إذ تنوعت حيل وألاعيب العصابات في ابتكار أساليب جديدة في السرقة والنصب، خاصة وأنّ عدد مواقع المتاجر الإلكترونية التي تقدم هذه الخدمات، وصل إلى ملايين المواقع المشبوهة والوهمية، يعمل عليها جماعات من المحتالين واللصوص الذين ينتظرون غلطة للاحتيال على أموالك الموجودة في حسابك في البنك. وأضاف النائب، أنّ الطريقة الوحيدة للسيطرة ومراقبة عمليات البيع والشراء عبر هذه المواقع، أن تكون مسموحة فقط للمحلات التجارية المعروفة، والتي تمتلك سجلات تجارية، ومعلوم مالكيها وأماكنها، ما يسهل تتبع عملية البيع ومعرفة أطرافها وأماكنها، ويجب الثقة فقط بالمواقع الإلكترونية التي توفر معلومات عنها وعن مالكيها، وآراء زبائن سبق لهم التعامل معهم، ويجب الحذر عند استخدام البطاقة المالية الائتمانية، إذ يستغل قراصنة الإنترنت ذلك ويستولون على ما فيها. وأشار إلى أنّ طرق السرقة في التسوق الإلكتروني أصبحت عديدة جدا، ومنها ما يُعرف باسم "التزوير المالي للويب"، ونجح مجرمو الإنترنت في جمع تفاصيل بطاقات المتسوقين المصرفية، وإدخال الشفرة الخاصة بتتبع الحسابات في الشفرة المصدرية لموقع التسوّق، واستطاع مجرمو الإنترنت استخدام هذا الأسلوب في نوع شائع من الهجمات، وتحديدًا صفحة السداد المالي لقيمة المشتريات، وهناك وسيلة أخرى تستخدمها العصابات في سرقة بيانات العملاء مستخدمي بطاقات الدفع الإلكترونية، تتمثل في سرقة بيانات البطاقة في التعاملات التي لا تستلزم وجود بطاقة، ويعد هذا النوع من الاحتيال هو الأكثر شيوعًا، إذ يسرق المحتال بيانات حامل البطاقة ويستخدمها بطرق غير قانونية دون وجود البطاقة نفسها، ويستدرج المحتال صاحب البطاقة عبر الإنترنت للإفصاح عن بياناته عبر رسائل يرسلها عبر البريد الإلكتروني، ينتحل فيها اسم مؤسسات جديرة بالثقة بهدف سرقة بيانات شخصية أو مالية عبر موقع مزور. وطالب النائب، بالحذر عند التسوق الالكتروني، رغم أنّ مباحث الإنترنت والأموال العامة تبذل جهدا كبيرا، لكن الحيل الإلكترونية لا تنتهي، والإغراءات للمستخدمين لا تنتهي أيضا، وهناك العديد من المخاطر من خلال التسوق عبر الإنترنت، كوجود تحايل في البضائع وعدم مطابقة المنتج الذي يصل الزبون لما هو معروض على الإنترنت، أو عدم تحقيق الفائدة المرجوة منه بالمواصفات والجودة المعلن عنها.