أكد الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، أن جماعة الإخوان الإرهابية بعد اغتيال مرشدهم حسن البنا، اختاروا حسن الهضيبي مرشدا لهم، رغم أنه لم يكن من بين أحد قادة الصف الثاني في الجماعة الإرهابية. وقال "عيسى"، خلال تقديمه حلقة الأربعاء من برنامجه "أصل المسألة.. أصل الجماعة"، المذاع عبر فضائية "ON E"، إن حسن البنا قبل مقتله قتل ظهور أي رجل ثان يستطيع قيادة الجماعة من بعده، وتخلص من نائبه ووكيله، أحمد السكري، ما تسبب في غياب أي بديل، وهذا الغياب أدى لظهور اسم "حسن الهضيبي"، والذي لم يكن قد أدى البيعة المعلنة ضمن صفوف الجماعة. وأضاف "عيسى"، أن جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن لها أي دور فاعل وحقيقي في المقاومة الشعبية ضد الإنجليز، بل تخلوا عنهم، لافتا إلى أنه في يوم 25 يناير عام 1952، حدثت موقعة الإسماعيلية، حيث طلبت قوات الاحتلال الإنجليزي، من رجال الشرطة تسليم القسم، فرفضوا، فحاصروهم ب7 آلاف جندي إنجليزي، وفي هذا اليوم سجلت الشرطة المصرية أعظم بطولاتها، وفي هذا الوقت الذي تنشغل فيه البلاد بما يحدث في الإسماعيلية، قرر البعض إشعال البلاد، فيما عرف بحريق القاهرة عام 1952. وأوضح "عيسى"، أنه في حريق القاهرة الذي سمي أيضا ب"السبت الأسود"، سقط حوالي 35 قتيلا، والتهمت النيران حوالي 700 مكان، وكان بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية، و13 فندقا كبيرا، و40 دار سينما، ومنها ريفولي وراديو وميامي، و73 مقهى ومطعما، و16 ناديا. وأوضح أنه كانت هناك مجموعة صغيرة تقود مجموعة أكبر بينهم غوغاء، ويقومون بحرق المكان، ضمن مخطط يؤكد أنها جماعة الإخوان لأنه نفس المخطط الذي نفذوه ضد ممتلكات اليهود، مؤكدًا أنه نفس سيناريو الإخوان بعد 30 يونيو، بهدف إشاعة الفوضى في البلاد، وإجهاض المقاومة الشعبية ضد الإنجليز، ونجحت الخطة كاملة وبامتياز وضعفت حكومة الوفد، وتم إقالتها وتعيين علي ماهر، وهو أحد المتوائمين مع الإخوان، ثم وقف أعمال المقاومة الشعبية في مدن القناة، وفاز الإخوان، وتم تقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، واستعادت مقراتها وممتلكاتها، وبدأت الجماعة الإرهابية مرحلة جديدة.
