كشف الكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، عن شجاعة ودور الأمير الكويتي الراحل صباح الأحمد الصباح، الذي وافته المنية اليوم، الثلاثاء، عن عمر ناهز ال91 عامًا، في مساعدة مصر في سنوات الفوضى الإخوانية، مؤكدا أنه يقدر أمير الكويت الراحل، تقديرا خاصا وكبيرا لدوره في هذا الأمر. وأضاف "سرايا"، خلال تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الأمير الراحل كان له دورا كبيرا في مساعدة مصر في سنوات الفوضى الإخوانية، ورفض أن تسقط مصر في أيدي قوي أجنبية، ومخابرات دولية، ساعدت الإخوان على الشعب وخططت لهذا السقوط بدهاء وخبث جهنمي. وأوضح رئيس تحرير الأهرام الأسبق، أن لشجاعة أمير الكويت الراحل في إظهار هذا الدور أو الرأي، تاثيرا كبيرا على الجميع، في رفض الحركة الإخوانية، وتسلطها على حكم مصر، وتعاملوا بذكاء مفرط لدعم مصر وشعبها ومؤسساتها، مع مراعاة عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي. وتابع: "أتذكره وزيرا للخارجة، وعميدا للدبلوماسية العربية، وكذلك وزيرا للإعلام قبلها، وإصدار مجلة العربي، وتعيين المصريين روساء تحرير لها، مؤسسها أحمد أمين وأحمد بهاء الدين"، معتبرًا أن الأمير الراحل من المؤسسين لدولة الكويت بعد الاستقلال، والرجل أو المسئول الأكثر تأثيرا في حشد المجتمع العربي والدولي، لتصفية الاحتلال الصدامي للكويت. وأوضح أن الأمير الراحل، كان رجلا عمل وتأثير في مراحل حياته شابا وشيخا، ومؤثرا جدا، وكون شبكة من الصداقات والمحبة في كل العالم، حول الكويت، خاصة في مصر، لنا تقدير كبير لمواقف الشيخ صباح في مصر في رعايته للمصريين والدفاع عنهم، بذكاء مفرط، وعدم التمييز ضدهم، بحيث أصبحوا أكبر جالية عربية في الكويت. وتابع: "نعتبر الشيخ الأمير صباح الأحمد الصباح، من الأصدقاء المحبين لمصر، وكان محاميا هاما للقضايا المصرية على المسرح العربي والإقليمي والدولي، دعاءنا خالصا للأمير الراحل، أن يجزيها الخالق خير الجزاء، ودعاءنا خالصا أن يحفظ الله الكويت، وتجتاز اَي صعوبات أو قلق في المرحلة الانتقالية الراهنة، وكلنا ثقة في عائلة الصباح الكريمة والعريقة وحبها لوطنها ولعروبتها، وكذلك ومؤسسات الكويت الأكثر ديمقراطية وحرية، في منطقتنا العربية".