قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن تنظيم الإخوان الإرهابي، اعتاد العمل تحت الأرض، إذ أنه لم يعمل بشكل منظم وظاهر باعتباره حزبًا سياسيًا أو جماعة سياسية. وأضاف "الحسيني"، خلال حواره مع الإعلامية آية عبدالرحمن، مقدمة برنامج "الحقيقة"، عبر شاشة "اكسترا نيوز": "الجماعة اعتبرت أن العمل تحت الأرض هو الركيزة الأساسية للتنظيم، ولما اختطفت الجماعة ثورة يناير، وصولًا إلى الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الشورى، حصلت حالة خضة، وجرى عرقلة التنظيم بعدما تصرف بغباء". وتابع: "التنظيم لم يتعود أن يكون جزءً من الدولة، بل اعتاد العمل تحت الأرض والعمل على السيطرة على مؤسسات الدول التي يستطيع السيطرة عليها، ثم سقط في مصر، لكن هذا لا يمنع أنه لديه ركائز في دول أخرى مثل بريطانيا، أي أننا قضينا عليه في مصر، لكنه مازال موجودًا خارجها". وأردف، أن أفراد هذه الجماعة يعيشون أحلام اليقظة، المختلطة بشيء من الواقع، بمعنى أنهم لا يتصرفون وفق حجم جماعتهم: "لحسن حظنا، خلط الإخوان بين احلام اليقظة وطموحاتهم غير المشروعة، حيث وقفوا ضد ثورة الشعب في 30 يونيو فأطاحت بهم، بعدها قالوا إن الدولة المصرية ستنكسر بعدها، وهو ما لم يحدث أيضًا". وأشار، إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي كان يظن نفسه أنه في حجم أكبر كثيرًا من قدراته الفعلية، حيث لا يستطيع أن يقود الدول: "تركيا شهدت طفرة اقتصادية مع وصول حزب الإخوان إلى الحكم، لكن هذا الأمر لم يكن أكثر من شكل، لكن الواقع الحقيقي يترجم في المحن والاختبارات الكبرى، على غرار ما حدث في أزمة كورونا، لكن الاقتصاد التركي الذي كانت عملته ب5 جنيهات مصرية في عام 2016، وبعد التعويم كان من المفترض أن تساوي 10 جنيهات مصرية، لكنها الآن تقدر بجنيهين فقط، وهذا لأن الإخوان تنظيم فاشل غير قادر على إدارة الدولة التركية، وتسببت في انهيار الاقتصاد". وحول أهمية العاصمة الإدارية الجديدة، قال الحسيني: "كانت شوية رمل من 10 سنين في مكان مجهول، لكن الرئيس قال إنها هتبقى العاصمة الجديدة لمصر، وبالتالي المتر اللي كان ببلاش بقى بفلوس، بسبب البناء والتخطيط ومخططات نقل الحكومة والبرلمان وغيرها من مؤسسات الدولة، وبالتالي زادت فرص الاستثمار، وهو ما انعكس بالإيجاب على بناء المدارس والمستشفيات، بسبب الأرباح التي حققتها من العاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة".
