بدأت، أمس، محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أولى جلسات محاكمة محمد بديع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان الإرهابية، و191 متهماً من بينهم محمد البلتاجى وصفوت حجازى وأكرم الشاعر وعلى درة وجمال هيبة وآخرون، فى قضية اقتحام قسم العرب ببورسعيد، فى أعقاب فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية فى منتصف أغسطس العام الماضى. من جانبها أجلت محكمة جنايات الجيزة أمس، محاكمة محمد بديع و50 آخرين فى غرفة عمليات رابعة، لجلسة 17 يونيو الحالى. بدأت الجلسة بإثبات حضور 74 متهماً فى قفص الاتهام، وأمرت المحكمة ممثل النيابة العامة، بتلاوة أمر الإحالة، وجاء فيه أن المتهمين اشتركوا فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وقد عصوا الأمر الصادر من رجال السلطة العامة آنذاك بتفريقهم وقد وقعت منهم؛ تنفيذاً للغرض المقصود من التجمهر، جرائم استعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه ضد المجنى عليهم بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم وفرض السطوة عليهم. وأضاف ممثل النيابة العامة أن المتهمين تجمعوا وآخرون مجهولون من الموالين لجماعة الإخوان، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتوجهوا لقسم شرطة العرب، حاملين الأسلحة النارية والأدوات المعدة للاعتداء على الأشخاص إلى أن وصلوا حتى باغتوا المجنى عليهم بالاعتداء بالأسلحة والأدوات، الأمر الذى ترتب عليه تعريض حياة المجنى عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسلم العام، واقترنت جريمتهم بجناية القتل العمد فى حق رجال الشرطة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بحسب المواد الواردة بأمر الإحالة، وهتف المتهمون «باطل باطل». بينما قال المقدم محمد جبر شكر، فى شهادته أمام المحكمة، إن مسيرة لجماعة الإخوان الإرهابية مؤلفة من 3 آلاف شخص، مقبلة من اتجاه شارع الثلاثينى، مرت بجوار مبنى القسم، وأطلقت النار صوبه واستمر إطلاق الرصاص لأكثر من ساعة ونصف الساعة، كما أكد أن التحريات التى أجراها ضباط من قطاع الأمن الوطنى، تمكنت من تحديد 4 من أعضاء الجماعة.