كشفت مصادر مطلعة، تفاصيل تورط رجل الأعمال صلاح دياب في القضية المعروفة إعلاميا ب"أرض المطار". وقالت المصادر، ل"الوطن"، إنه عقب تدهور الأوضاع بعد أحداث يناير 2011، استغلت شركة "أواسيس" الترفيهية المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب مساحة 24 ألف متر مربع من ممتلكات المطار المجاورة لمقرها بمنطقة الشيراتون، أقامت عليها مطاعم وملاعب، درت عليها أرباحاً لم تسدد عنه حصص شركة الميناء، والمحددة بموجب العقد المبرم بنسبة 24% من أرباح أواسيس عن مدة الشراكة، علاوة عن مستحقاتها عن استغلال الأرض. وأضافت المصادر، أن الشركة أجرت بعض الأراضي لشركات أخرى، وفشلت محاولات الحصول على حقوق المطار من الشركة. وتابعت: "حينها أصدرت وزارة الطيران قراراً إدارياً طبقاً للقانون بإزالة التعديات بالقوة الجبرية، واستعادة الأرض بعد فشل محاولات الطيران المدني على مدار سنوات في استعادتها، أو تحصيل مقابل حق استغلالها إلى أن بلغ الأمر إلى رئاسة الوزراء". وواصلت المصادر: "عقد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء آنذاك جلسة مع رجل الأعمال، ووزير الاستثمار، ومسئول وزارة الطيران المدني، وتم الاتفاق على سداد مبالغ مالية لشركة ميناء القاهرة الجوي مالكة الأرض مقابل حق استغلالها، إلا أن "أواسيس" لم تلتزم بالاتفاق، وهو ما دقع مجلس إدارة الميناء إلى اتخاذ قرار بسحب الأرض، وأرسلت الوزارة إنذارا للشركة، ثم إنذار على يد محضر بسبب عدم الالتزام بمحضر الاتفاق الذي تم في مكتب رئيس الوزراء. وتابعت: "وفي مايو 2016، استردت سلطات مطار القاهرة أراض مساحتها 24 ألف متر مربع قيمتها نحو 800 مليون جنيه من شركة أواسيس الترفيهية المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب، كانت قد ضمتها إلى مقرها المجاور لمنطقة الشيراتون منذ عام 2011، دون سداد قيمتها للمطار".