أعلن تنظيم الإخوان نيته التظاهر فى كل محافظات مصر، فى ذكرى النكسة 5 يونيو، تحت شعار «تقدموا تنتصروا» لرفض فوز عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، بالحكم، والعمل على إعاقة تقدمه فى الحكم وتنفيذ برنامجه. ودعا التنظيم الدولى أعضاء الجماعة فى مصر إلى التصعيد الثورى بداية من 5 يونيو ومع تنصيب المشير السيسى رئيساً للبلاد. وقال محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، الهارب فى قطر، عضو التحالف الوطنى لدعم الشرعية، إنه من المرتقب بدء موجة جديدة من التظاهرات فى 5 يونيو المقبل، موضحاً أنه يجب تشكيل تحالف ثورى جديد باسم تحالف «ثوار التحرير». وطالب «دولى الإخوان» أعضاءه فى مصر بالاستعداد لترتيب عصيان مدنى ضخم يشمل المؤسسات الحكومية والشركات والمصالح وأماكن الخدمات. وقال الدكتور سيف عبدالفتاح، عضو مبادرة «بيان القاهرة»، فى تصريحات صحفية: أدعو كل أعضاء «الإخوان» إلى البدء فى عصيان مدنى ضخم لشل الحياة فى مصر والضغط على المشير السيسى وعرقلة تقدمه فى حكم البلاد. من جانبه قال تحالف دعم الشرعية، التابع ل«الإخوان»، إن الثورة مستمرة، وإن الانتصار الشعبى الكاسح فى ما سماها «جولة الصناديق الخاوية»، مسمار جديد فى نعش النظام، ودعا التحالف داعميه للنزول فى مظاهرات لرفض ما سماه «عسكرة الدولة». من جهة أخرى رفض الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس «شورى الإخوان» والقيادى الهارب فى الدوحة، الإفصاح عن مساعى «الإخوان» الفترة المقبلة لمناهضة الرئيس الجديد، وقال فى تصريحات صحفية: «أنا غير معنى بذكر التفاصيل الخاصة بمساعى التنظيم الفترة المقبلة، ولكننا سنسعى من خلال خطوات فاعلة متفق عليها بين الإخوان وشركاء الثورة إلى إجهاض فترة حكم السيسى وعرقلة نجاحه بكل السبل». من جهة أخرى، قدم التنظيم الدولى للإخوان، أمس، عريضة إلى الحكومة البريطانية للتنديد بالتحقيق معه، بزعم التخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية، قال فيها إن التحقيق مع الإخوان يرسخ مفهوم أن المسلمين غير مرحب بهم فى الأنشطة الاجتماعية داخل بريطانيا. وكان إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان، التقى رموزاً ثقافية وسياسية من بريطانيا بحضور منى القزاز القيادية فى تنظيم الإخوان وأنس التكريتى أمين مساعد مكتب التنظيم فى لندن، وجرى التوصل إلى جمع توقيعات على هذه العريضة التى قال فيها «الإخوان»: «فى هذا الوقت الحرج الذى تواجه فيه المنظمات الإسلامية الكثير من النقد والهجوم، يترتب عليه ترسيخ مفهوم أن المواطنين المسلمين غير مرحب باشتراكهم فى الأنشطة الاجتماعية، ما يضر بسمعة بريطانيا الدولية، كحامية للحقوق الإنسانية والقانون الدولى». وقال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، فى تصريحات صحفية له أمس: «أغلقت اللجنة المعنية بالتحقيق فى اتهام الإخوان بالإرهاب أبوابها أمام تلقى المستندات التى طالبت بها المؤسسات والحكومات المختلفة بشأن اتهام الإخوان بالإرهاب، ومن المتوقع أن تصدر اللجنة قراراتها فى مصلحة الإخوان قريباً». من جانبها دعت منى القزاز، المتحدثة باسم تنظيم الإخوان فى بريطانيا، شخصيات بريطانية، إلى مجموعة من المؤتمرات، للدفاع عن الإخوان. ولفتت إلى أن الإخوان كان لهم تواصل مع الحكومات الغربية، كما أكدت أن الإخوان لعبوا دوراً فى عملية السلام فى المنطقة، مشيرة إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى عمل على تثبيت وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أعلنت حكومته التزامها بجميع معاهدات السلام الموقعة مع إسرائيل.