لم يلتفت لتحذيرات المارة بعدم تسلق عامود الكهرباء، وأصر على المغامرة التى قد تكلفه حياته أو على الأقل تعرضه للإصابة، واستمر بتسلق عمود كهرباء موجود عل كورنيش ترعة المحمودية بمدينة دمنهور، حتى وصل إلى أعلى مكان به ليأخذ "ذيل" طائرته الورقية الذى علق بالعامود، أثناء لهوه مع أقرانه، ونزل بعد أن فشل فى الحصول عليه، فى محاولة تجاوزت 5 دقائق خطف خلالها قلوب الأهالي الذين راقبوا الموقف وسط حالة من الرعب والخوف عليه. محمد حسان، محام، يروي دقائق الرعب التى رصدت خلالها كاميرا هاتفه محاولة صعود الطفل إلى عمود الكهرباء، قائلًا: "كنت أقف بشرفة منزلي الكائن على كورنيش المحمودية بمدينة دمنهور، وفى وقت العصاري كان أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، يلعبون بالطائرات الورقية، وأثناء ذلك علق ذيل إحدى الطائرات بعمود الإنارة الموجود على رصيف الكورنيش، فما كان من الطفل إلا أن تسلق العامود غير مكترث للخطر الذى قد يلحق به". وأضاف، لم يكن بوسعي منعه لبعد المسافة بيني وبينه، وهناك الكثير من المارة حاولوا منعه، إلا أن إصراره على تسلق العمود كان أقوى من تحذيراتهم، واستمر الأمر أكثر من 5 دقائق، خطف خلالها قلبي وقلوب كل من يراه، ووجدت نفسى أخرج هاتفي وأسجل تلك اللحظات، وأنشرها عبر صفحتي لعلها تكون بمثابة ناقوس خطر ينتبه له الأهالي الذين يتركون أبنائهم دون رقيب. وأنهى كلامه قائلًا: "على الأهالي أن يضعوا أبنائهم تحت أعينهم، خاصة الذين يلعبون بالطائرات الورقية، فالطريق أمامنا تسير فيه السيارات مسرعة، ومن الجانب الآخر ترعة المحمودية، وعليهم أن يحموا أطفالهم الذين قد يصابوا أثناء لهوهم".