تجاوزت أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في أفريقيا حتى الآن النصف مليون إصابة، وارتفع إجمالي عدد الإصابات في أفريقيا لأكثر من 504000 إصابة على الأقل بعد تسجيل جنوب أفريقيا أول أمس أكثر من 10000 حالة إصابة مؤكدة، لتتحول إلى بؤرة ساخنة عالمية جديدة. ولا يزال العدد الحقيقي للإصابات في القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار شخص غير معروف، ولا تزال دولها ال 54 تواجه نقصًا خطيرًا في مواد الاختبار. وقال مدير فرع منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، ماتشيديسو مويتي، الأسبوع الماضي: "هناك مشكلة هائلة، وأزمة حقيقية في الوصول". وتركزت معظم الاختبارات حتى الآن في العواصم، لكن المناطق المحيطة بالعواصم شهدت حالات تفشي واسعة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فالأنظمة الصحية في أفريقيا هي الأكثر فقرا من حيث التمويل وقلة الموظفين في العالم، وقد أصيب بالفعل أكثر من 2000 عامل صحي بالفيروس. وشهد هذا الأسبوع وحده، قيام عدد من العاملين في مجال الصحة في نيجيريا وزيمبابوي والكونغو وسيراليون بالإضراب أو التظاهر من أجل الحصول على معدات واقية مناسبة أو أجور أفضل. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد في القارة الأفريقية أكثر من 2.2 مليون عامل في مجال الصحية - و0.3 طبيب - لكل 1000 شخص. وحذّر الخبراء من أنّه حتى في حالة توفير الإمدادات الضرورية مثل أجهزة التنفس الصناعي للدول الأفريقية، فالتحدي الآخر يتمثل في وجود عدد كاف من العاملين المدربين لتشغيلها.