دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، إلى التوافق سريعا بشأن إنشاء صندوق إنعاش يهدف إلى سحب الاتحاد الأوروبي من الركود الناجم عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مؤكدة أن "كل يوم له قيمة". وأكدت ميركل -في تصريحات نقلتها إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" الألمانية- أنها وجميع أفراد الحكومة الاتحادية متحمسون ويتطلعون إلى العمل، وقالت إنها ترغب في أن تبعث بهذه الرسالة إلى بروكسل. وأجرت ميركل مشاورات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بشأن برنامج العمل خلال الأشهر ال6 المقبلة. وشارك في المؤتمر عبر الفيديو مسؤولون من الاتحاد الأوروبي ومفوض شؤون السياسة الخارجية بالتكتل جوزيب بوريل ومفوضة الشؤون الداخلية يلفا جوهانسون. وشددت ميركل، على أنه "في ضوء التنمية الاقتصادية الحالية فإن الوقت يداهم وأن كل يوم له قيمة". وقالت المستشارة الألمانية، "الوضع استثنائي، لذا فإنه يتطلب جهدًا استثنائيًا"، مشيرة إلى أن العمل من أجل أوروبا قوية اقتصاديًا واجتماعياً وموحدة "أمرًا يعد أيضًا أداه حازمة ضد الشعبويين، وضد القوى المناهضة للديمقراطية، وحركات الراديكالية والسطوية". بدورها، أشارت أورسولا فون دير لاين، إلى أن هناك حاجة لذراع ثابتة من أجل حل المشكلات، قائلة إنها ترى هذه الذراع في رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي ستجلب معها خبرة أوروبية كبيرة في ظل وجود المستشارة ميركل، مؤكدة أنه يجب في الوقت نفسه التطرق إلى تحديث أوروبا. وتعتزم فون دير لاين الإسراع في إقرار خطة التعافي الاقتصادي بعد أزمة كورونا المستجد، مشيرة في أعقاب مؤتمر عقد عبر الفيديو مع ميركل وأعضاء آخرين بالحكومة الألمانية، إلى ضغوط هائلة تتعلق بالوقت،لأنه من الممكن أن تتزايد البطالة وإفلاس الشركات بشكل كبير، وأضاف المسؤولة الأوروبية: "كل يوم محسوب". وتولت ألمانيا، التي لديها أكبر اقتصاد وأكثر عدد سكان في الاتحاد الأوروبي، الرئاسة الدورية للتكتل لمدة 6 أشهر، أمس الأول الأربعاء، ما يمنحها دورًا رئيسيًا لإقناع الدول الأخرى في التكتل المكون من 27 دولة للتسوية بشأن صندوق إنعاش وموازنة الاتحاد الأوروبي خلال ال7 سنوات المقبلة عندما يجتمع قادة التكتل في ال 17 و 18 من شهر يوليو الجاري في أول قمة لهم منذ شهور. ومن المقرر أن تدور القمة حول إقرار خطة الإنعاش التي تقترحها المفوضية الأوروبية وتبلغ قيمتها 750 مليار يورو.
