سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسام عبدالوارث: الفيلم المسىء للرسول يعبر عن عنصرية الغرب ضد المسلمين مؤسس ائتلاف «صوت الحكمة»: ل «الوطن» هناك حرب عالمية على الإسلام.. وموقف الإخوان لا يتناسب مع الحدث
قال الدكتور وسام عبدالوارث، رئيس قناة الحكمة الفضائية السابق، ومؤسس ائتلاف «صوت الحكمة» للدفاع عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، إن هناك حرباً عالمية على الإسلام والمسلمين، وما يحدث حالياً فى أمريكا من محاكمة الرسول وعرض الفيلم المسىء إليه هو تحرش نصرانى من أقباط المهجر بالتيار الإسلامى، مؤكداً فى حواره مع «الوطن» أن الفيلم يقدم قصة مزورة عن النبى محمد، وعلى حكام الدول العربية والإسلامية التدخل، لوقف عرض الفيلم. * بداية.. ما هى فكرة ائتلاف «صوت الحكمة» للدفاع عن الرسول؟ - خلال ال 10 سنوات الأخيرة، لاحظت تطاول كثيرين على الإسلام، ورموزه، ومقدساته، وعلى المسلمين أنفسهم الآن، وتابعت القنوات التى تبث من خارج مصر، تدعو للنصرانية، ومنها قناة الحقيقة، والحياة القبطية، وفكرت عندها فى تشكيل هيئة حقوقية، تُعنى بملاحقة هؤلاء، قانونياً، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والفكرة كانت فى خاطرى منذ سنتين، لكن تصريحات موريس صادق، أثارت غضبى، واتخذتُ الإجراءات القانونية لتشكيل الائتلاف. * قلت إن الفيلم الأمريكى المسىء للرسول هو تحرش نصرانى بالتيار الإسلامى؟ - الفيلم المسىء للرسول، صلى الله عليه وسلم، يتوافق عرضه مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر، وهو بالفعل تحرش نصرانى من أقباط المهجر بتيار الإسلام السياسى، وهذا الفيلم سيتسبب فى مشكلتين، الأولى تخص مصر وهى أن الفيلم يقدم قصة مزورة عن النبى محمد، والثانية تخص العالم الإسلامى، لذلك على حكام الدول العربية والإسلامية التدخل واتخاذ موقف وإجراء اتصالات مع أمريكا لوقف عرض الفيلم. * ولكن هذا التطاول ليس الأول من نوعه.. فلماذا الموقف الصارم هذه المرة؟ - لأن زكريا بطرس، ومرقص عزيز، وغيرهما، كانوا يهاجمون من خلال محاضرات، أما الآن فقد تحول المحتوى المقدم إلى شكل آخر، وأخذ مشهداً تمثيلياً، وهو أكثر تأثيراً فى المتلقى، وهؤلاء فكروا مع شياطينهم بأن يحولوا ما يقولونه فى محاضراتهم إلى فيلم يتضمن رسائلهم وسمومهم من أن مصر ليست إسلامية، وأن المسلمين فى مصر مستوطنون، بينما أعظم الشخصيات التى يتناولها الفيلم من الصهاينة اليهود. * ولكن لماذا لم تتدخل مؤسسة الرئاسة وتتخذ موقفاً حاسماً تجاه تلك الهجمة؟ - ما زال لدينا أمل، أقرب إلى اليقين، فى أن الدكتور محمد مرسى سيخرج بقرار يشفى غليل المصريين، ويشفى صدور المؤمنين، ووفقاً لدراستى قرارات الرئيس ومتابعتها اتضح لى أنه يأخذها بعد تأنٍّ ودراسة ثم يصدرها فى الوقت المناسب، ونتمنى أن يصدر قراراً حاسماً فى هذا الشأن، ولكن المؤلم: أين جماعة الإخوان المسلمين؟! عليها أن تبادر وتأخذ موقفاً لأن غالبية الفصائل السياسية والإسلامية اتخذت قراراً بالمشاركة فى ائتلاف «صوت الحكمة»، إلا الإخوان. * ولكن جماعة الإخوان فى تصريح ل«الوطن» أكدت أن الفيلم كلام فارغ لا يستحق الرد عليه؟ - موريس صادق أعلن أن الأمر لن يقتصر على عرض الفيلم فقط، وإنما سيتطور إلى عقد محاكمة لخاتم الرسل، وإعدام النبى، صلى الله عليه وسلم، وهذا استفزاز وتحرش لا يطيقه المسلمون، كما يعبر عن عنصرية الغرب ضد المسلمين، لذلك فتصريحات الإخوان لا تتناسب مع الموقف إطلاقاً. * ماذا عن وقفتكم أمام السفارة الأمريكية أمس؟ - الوقفة جاءت للتعبير بكل الطرق الحضارية، المسموح بها، عن رفضنا لهذا التطاول، وسننقلها لكل وسائل الإعلام العالمية، فكلنا اجتمعنا، مسلمين ومسيحيين، فلولاً وثواراً، ومطالبنا محددة، تتمثل فى وقف بث الفيلم فوراً، ووقف معاملة قناة الحقيقة، والحياة النصرانية، بنفس المعايير التى تتعامل بها القنوات الأخرى، وهذا ليس بدعاً، فالمجلس السمعى البصرى الفرنسى أصر منذ سنوات على إغلاق قناة الرحمة، عندما أخطأ الشيخ حازم شومان بصورة عفوية فى حق اليهود. وإذا لم يستجب الغرب لتلك المطالب، فعليه أن يكشف وجهه الآخر، ويعلم أنه يكيل بمكيالين، كما نطالب باعتذار عملى بالإفراج الفورى عن الشيخ عمر عبدالرحمن، وهو من رموز الإسلام، وبلغ من الكبر عتياً، ولا معنى لأن يظل فى سجون أمريكا حتى يموت. * هل هناك تطاول وعداء عالمى ضد الإسلام والمسلمين؟ - لا شك، فهناك حرب عالمية على الإسلام والمسلمين، لأن الإسلام قادم، وهذه الأمور هى إرهاصات آخر الزمان، والربط بين الأحداث يؤكد ذلك، ومنها حكم القضاء الإدارى الألمانى بإقامة عروض مرئية أمام المسجد السلفى فى برلين تسىء للرسول، وإطلاق حملة لمكافحة السلفيين هناك، ونحن كلفنا النائب العام المصرى بالطعن على الحكم الصادر فى ألمانيا.