أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، أن بلاده ترفع تمويلها لمنظمة الصحة العالمية، على خلفية جائحة فيروس كورونا، لكنه شدد على سعي كندا، لمعرفة الحقيقة حول بدء تفشي الوباء. وقال ترودو، خلال مؤتمر صحفي، عقده الثلاثاء، تعليقا على موقف كندا من تمويل المنظمة على خلفية شكوك متزايدة، لدى حلفاء البلاد، مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا بشأن الرواية الصينية حول بدء التفشي: "نقوم بزيادة مساهماتنا من أجل التعامل مع هذه الجائحة، نقدم لهم أموالا بمقدار عشرات ملايين الدولارات في العام". كذلك أعلن الرئيس الأمريكي، منذ يومين، تعليقه المساهمة المالية التي تقدمها الولاياتالمتحدة، إلى منظمة الصحة العالمية، حيث صرح إنّ المنظمة "أخفقت في واجبها الأساسي"، في استجابتها لتفشي وباء كورونا. خبير العلاقات الدولية: أمريكاوكندا أكبر المساهمين للمنظمة وبحاجة للقاح للفيروس تعليقا على قرار كنداوالولاياتالمتحدةالأمريكية، قال سيد مجاهد الباحث في الشؤون الأوروبية، إن هناك بعض الدول تري أن منظمة الصحة العاليمة، التي يتم الدفع أموالا طائلة كل عام لا تقم بالدور المنتظر منها، وهو احتواء أزمة مثل وباء كورونا. وأضاف مجاهد ل"الوطن"، أنه رغم أن كل دولة لديها مبعوث داخل المنظمة يتابع سير العمل فيها وينقل الصورة إلى دولته، إلا أن كنداوأمريكا غير مقتنعين بدور المنظمة في تلك الأزمة. وأكد الباحث في الشؤون الأوروبية، أن هناك شكوك دولية حول اخفاء الصين ومنظمة الصحة العالمية بعض التفاصيل الهامة عن حقيقة الفيروس وأعداد الإصابات في الصين، مشيرا إلى أن ترامب هو أول من تطرق لهذا الحديث. وأشار إلى أن المنظمة تقدم مساعدات ل95 دولة، لذلك يجب أن تستمر هذه الإمدادات الطبية، موضحا أن الولاياتالمتحدة هي أكبر مساهم في المنظمة منذ إنشائها في 7 أبريل 1948، حيث تقدم واشنطن نحو 20% من تمويل المنظمة، أي 453 مليون دولار.