لم تكن تعلم أن عملها سيكون سببًا لإصابتها بفيروس كورونا اللعين، وذلك بعد عام واحد من تعيينها بمستشفى دمياط التخصصي. تروى آية أيمن زكريا، 22 عامًا، وممرضة بقسم العناية المركزة بمستشفى دمياط التخصصي، تفاصيل إصابتها بفيروس كورونا، بعد خروجها من الحجر الصحي، فذكرت ل"الوطن"، إنها عملت بالمستشفى قبل عام فقط بعد تخرجها من المعهد الفني الصحي، متابعة "بالتأكيد أصبت خلال عملي، خاصة أننا نتعامل مع حالات قد يكون من بينها مصابون دون علمنا، لعدم ظهور أعراض عليهم". وتؤكد عدم ظهور أي أعراض عليها تشير إلى إصابتها بالفيروس سوى التهاب في الحنجرة، مشيرة إلى أن الصدفة البحتة كانت سببا في اكتشاف إصابتها، وذلك خلال إجراء تحليل عشوائي للعاملين بالمستشفى، حيث تم أخذ عينات نحو 50 عينة عشوائية، وأسفرت النتائج عن إصابتها و4 زميلات لها، وتم إبلاغها بالخبر عن طريق مسؤول الطب الوقائي بالمديرية، الذى طلب منها التوجه لمستشفى الصدر، ليتم نقلها من هناك لمستشفى الحجر الصحي بالعجمى بمحافظة الإسكندرية، مضيفة "حينها كنت قد انتهيت من شيفت العمل وفي طريقي للمنزل". وتضيف: "بالفعل توجهت لمستشفى الصدر برفقة أفراد الأسرة، ليتم نقلي في سيارة إسعاف مجهزة لمستشفى الحجر، وذلك يوم 25 مارس، وقامت الوحدة الصحية بمسقط رأسي بفحص كافة أفراد الأسرة المخالطين لي وجميعهم بفضل من الله جاءت نتائجهم سلبية". ووجهت آية رسالة للمواطنين قائلة "خلوا بالكم من نفسكم، وعليكم باتباع التعليمات، ولا تعاملوا أحدًا عن قرب، وعليكم بالإهتمام بالنظاف الشخصية" مشيرة لتلقيها أفضل معاملة داخل الحجر الصحى بالإسكندرية.