أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير خارجية الصومال الأسبق، أن مصر تكتب تاريخاً جديداً للقارة الأفريقية يعتمد على التنمية، وأنها حاضنة الحضارات، والوجود فى المنتدى شىء مثمر. وقال فى حواره، إن مصر تسير فى طريق أفضل بكثير. د. محمد إبراهيم: "القاهرة" حاضنة الحضارات.. ودورها فى أفريقيا مؤثر كيف ترى الوجود الأفريقى فى منتدى شباب العالم؟ - مصر حاضنة الحضارات، والوجود اليوم فى المنتدى شىء مثمر، فالشباب الأفريقى مشارك بقوة، وأنا موجود فى المنتدى كعضو فى منظمة الليبراليين العرب، ونسعى لاستثمار جلسات المنتدى من خلال ورش العمل والجلسات، خاصة ما يتعلق بالتنمية ومكافحة الإرهاب، فلا بد أن ترافق التنمية جهود مكافحة الإرهاب حتى نقطع دابر هذا الوباء الخبيث الذى انتشر خلال العقود الماضية، وعانت منه كل الدول والشعوب بلا استثناء. ما آليات المشاركة الأفريقية؟ - الشباب الأفريقى شارك فى عدة ورش خلال الأيام الماضية، سواء على مستوى التعليم، والثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعى، والحق فى التنمية، والأمن الغذائى، ومكافحة الإرهاب، كذلك سيكون هناك مشاركات أفريقية واسعة على مستوى الجلسات وعلى مستوى الاجتماعات التحضيرية، وفى تقديرى فإن مصر فى عهد الرئيس السيسى تفتح أبوابها على مصراعيها لأفريقيا، بل إن مصر تكتب تاريخاً جديداً للقارة الأفريقية قائماً على التنمية الواسعة وتحقيق طفرة لم تحدث من قبل للدول الأفريقية، وهذا الأمر نابع من وعى القيادة المصرية. كيف ترى مستقبل مصر فى ظل التنمية والطفرة الاقتصادية التى تشهدها؟ - هذه ليست المرة الأولى التى أزور فيها مصر، فالوجود والمشاركة فى الفعاليات المصرية، سواء على المستوى الأفريقى أو على مستوى العالم، أمر مهم، وأرى بنفسى أن هناك طفرة اقتصادية تحدث فى مصر، خاصة فى ملف الاستثمار والبنية التحتية، فهناك مشروعات اقتصادية كبرى، سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى الاستثمار وريادة الأعمال، وأرى أن مصر تسير فى طريق أفضل بكثير، فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أيضاً الحكومة المصرية وتجربتها الاقتصادية بها تطور كبير، إضافة للتطور فى ملفات مهمة وحيوية مثل الصحة والبيئة ومكافحة الإرهاب، وقد شهد للتطور الاقتصادى فى مصر العديد من المؤسسات الكبرى حول العالم، وهذا أمر مهم. وماذا عن الدور المصرى فى أفريقيا؟ - الدولة المصرية لها دور عظيم فى أفريقيا، والرئيس عبدالفتاح السيسى هو رئيس الاتحاد الأفريقى، ويسعى ليقود أفريقيا إلى التنمية والتطور، ودائماً ما نرى حديثه عن دول أفريقيا مصدر أمل جديد للقارة، ودعوته لشركات الاقتصاد العالمية لضرورة الاستثمار فى أفريقيا أمر مهم، فحديثه عن أن هذا الاستثمار هو المستقبل كان ذكاء منه، وكذلك اتفاقية التجارة الحرة وخطوط السكك الحديدية التى تربط دول أفريقيا ببعضها البعض، فالدور المصرى فى أفريقيا دور مؤثر وعميق، وليس هذا وليد اليوم، فهناك تاريخ مصرى مشرِّف، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى أو الصحى، وبالتأكيد فأفريقيا تستفيد من وجود مصر على رأس السلطة بالاتحاد الأفريقى. كيف ترى أطر مواجهة الإرهاب؟ - فى الصومال هناك حركة الشباب الصومالية، وليس هناك خطر كبير، والحكومة تسعى للمواجهة، وسيكون هناك انتخابات برلمانية ورئاسية خلال السنة المقبلة، وبالمناسبة الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب يجب أن توضع فى الاعتبار، فمصر استطاعت محاربة جماعات إرهابية والقضاء عليها بشكل كبير، واستطاعت أن تقود كذلك قاطرة التنمية، والرئيس السيسى لا يترك مناسبة إلا ويتحدث فيها عن الإرهاب، ويحذر دول العالم كله من هذا الخطر القاتل، وفى رأيى فإننا نحتاج لمواجهة دولية عالمية ورؤية متكاملة دولية لمفهوم الإرهاب، ووقف أى عمليات تمويل لكل جماعات الإرهاب حول العالم، كذلك يجب الوقوف ضد أى دولة تساند وتدعم جماعات الإرهاب، ويجب أن يتم منع وجود الإرهابيين تحت حماية بعض الدول.
