تحت عنوان "مستقبل مهارات الشباب في عصر الثورة الصناعية الرابعة" تناقش أجندة النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم في ورشة عمل تحضيرية، تتناول مستقبل الشباب في ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية تنمية مهاراتهم لمواكبة ذلك العصر. تُعرف الثورة الصناعية الرابعة بأنها التحول الرقمي الشامل في كافة المجالات الصناعية والخدمية في الأصول المادية وغير المادية بما يؤثر بالإيجاب على قدرات الشركات والمؤسسات في إنجاز عملياتها وكفاءة الإنتاج، ووفقا للدكتور علي الإدريسي، نائب المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، هي التسمية التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عام 2016، على الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية، التي هي قيد الانطلاق حاليًا. في عصر الثورة الصناعية الرابعة يقتصر الدور البشري على تخطيط عمليات الإنتاج وحل المشكلات ترتكز الثورة الصناعية الرابعة على قدرة الآلة على إدارة نفسها بنفسها والتواصل مع الآلات والأدوات الأخرى بشكل ذاتي واتخاذ القرار الذاتي والقدرة على التعليم والتعلم، وحسب تصريحات الإدريسي ل"الوطن" هنا يقتصر الدور البشري على تخطيط عمليات الإنتاج وحل المشكلات وتحليل البيانات، ولهذا فسوف نرى قريبًا استبدال الكثير من أشكال الشركات الحالية لكي تساير ذلك التغير التكنولوجي الضخم في كافة المجالات، وينعكس ذلك على زيادة معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الاقتصاد. وأوضح نائب المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن تحقيق مفهوم الثورة الصناعية الرابعة يتطلب رفع مستوى التعليم والتكنولوجيا والسعي لتفعيل مفهوم الابتكار والإبداع. من ناحية أخرى قال الدكتور ياسر شحاتة، خبير التنمية المستدامة، إن الثورة الصناعية الرابعة مبنية على تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وهي السبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة، ويصاحبها اختلاف شكل الصناعة وتطوير المهن المختلفة لتواكب الذكاء الاصطناعي حيث ترتبط زيادة الإنتاجية بشكل أساسي بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وعن مستقبل مهارات الشباب في عصر الثورة الصناعية الرابعة، أكد شحاتة في تصريحاته ل"الوطن" أن الشباب الحالي عليه تصويب اهتمامه نحو تطوير ذاته، ولذلك بدأت الدولة تتجه نحو تنمية مهارات الشباب وقدرته على الابتكار ليستطيع مواكبة عصر الثورة الصناعية الرابعة.
