تواصلت المظاهرات في بغداد وجنوب العراق، اليوم، رغم أحداث العنف التي أسفرت عن سقوط أكثر من 450 قتيلاً منذ الأول من أكتوبر الماضي، مصممين على تحقيق مطالب تتجاوز استقالة الحكومة، ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاماً، ويتهمونها بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران. قوات الأمن تفرض إجراءات مشددة.. وإغلاق 3 جسور رئيسية وواصل المحتجون في بغداد الاحتشاد في ساحة التحرير الرمزية، المعقل الرئيسي للمظاهرات، فيما انتشر آخرون عند جسري السنك والأحرار القريبين، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة وأغلقت 3 جسور رئيسية عند مواقع التظاهر، لمنع وصول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء حيث مقار الحكومة ومجلس النواب والسفارات الأجنبية. وشهد العراق ليلة دامية، أمس الأول، حيث شهدت ساحة الخلاني وجسر السنك وسط العاصمة العراقية "بغداد"، إطلاق رصاص حي من قبل مجهولين، إضافة إلى قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك. وأسفر الهجوم، عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، بحسب ما أكدت مصادر طبية لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وتمثل "مذبحة السنك" كما أطلق عليها المتظاهرون نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج العفوية التي قتل فيها 452 شخصاً وأصيب أكثر من عشرين ألفًا بجروح، وفقاً لتعداد لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، استناداً إلى مصادر طبية وأمنية.
