خبرتها فى العمل الميدانى، وتحديداً فى المجالات البيئية، كانت سبباً قوياً فى بقائها على رأس وزارة البيئة لحكومتين متتاليتين، إذ كان العمل العام هو الشغل الشاغل للدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، حتى من قبل أن يتم اختيارها كوزيرة للبيئة، بدرجة رشحتها لتحصل على جائزة «أفضل ناشط اجتماعى فى عام 2006» من منظمة «شواب»، على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى. تقدمها فى المجالات البيئية لم يتوقف يوماً، حيث شاركت إسكندر فى مشروع «بساطة» المقام فى نويبع لتدوير المخلفات، وكذلك ورش تدوير القمامة فى منشية ناصر. «إسكندر» التى حظيت بأعباء أقل الوزارات حظاً فى ظل تلوث مستمر للبيئة، وتعرضها لانتهاكات متواصلة من قبَل المواطنين وكثير من المسئولين، تضع نفسها على خط المواجهة فى حرب غير متكافئة مع وزارتى «الصناعة والتجارة» و«البترول»، لمواجهة خطر محتمل وأضرار جسيمة تصيب البيئة، بعد استصدارهما قراراً لمواجهة أزمة الطاقة، باستيراد الفحم والعمل به بديلاً عن الغاز الطبيعى، يرى البعض أنها بموقفها هذا تجعل من نفسها «حائط صد» أمام مصالح «شخصيات كبيرة فى الدولة»، وتخوض حرباً شرسة لا يعلم أحد نتيجتها. تبدأ «إسكندر» حملتها للدفاع عن البيئة بتحذيرات متواصلة عبر وسائل الإعلام المختلفة تهاجم الوزارات الأخرى، وتتحدث عن قرارات غير مدروسة وعن فرص بديلة بضرورة الاعتماد على الطاقة المتجددة من أجل مواجهة الأزمة، والابتعاد عن الفحم الذى سيتسبب فى كوارث بيئية وصحية للأجيال المقبلة. «إسكندر» التى تركت مصر من قبل إلى ولاية كاليفورنيا هى وزوجها وعملت فى الولاياتالمتحدة لما يقرب من عشر سنوات كاملة، تجاهد بكل قوتها وتاريخها المهنى للوقوف فى وجه استيراد الفحم، مطالبة بحلول بديلة لحماية البيئة فى مصر. قبل سنوات أدرج اسمها فى قائمة المبدعين الاجتماعيين بين 97 مبدعاً من بين 40 دولة فى العالم، لتغامر بتاريخها فى حرب شرسة، يرى البعض أن قرار الإطاحة بها صار وشيكاً، فى ظل وجود أزمات كبيرة فى وزارتها لم تقدم لها جديداً، خاصة أزمة القمامة، تتنوع الأزمات لكن أكثرها خطورة على منصب الوزيرة هو القرار الخاص باستخدام الفحم فى الصناعات. «إسكندر» التى تلقت تعليمها فى مدرسة الإرسالية البريطانية، ثم حصلت على البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، ودراسات الشرق الأدنى وتطوير التعليم الدولى بجامعة بيركلى فى كاليفورنيا وجامعة كولومبيا فى نيويورك، تولت مناصب مختلفة، إذ عملت كمحكم فى هيئة التحكيم الخاصة بجائزة اليونيسكو الدولية لمحو الأمية، ومثلت المنطقة العربية منذ عام 2005 فى الأممالمتحدة لمحو الأمية.