انطلقت، الأحد، حملات المرشحين الخمسة في انتخابات الرئاسة الجزائرية، المقرر إجراؤها في الثاني عشر من ديسمبر المقبلن وتستمر الحملة الانتخابية 21 يوما، يدخل بعدها المرشحون في مرحلة الصمت الانتخابي، التي تسبق يوم الاقتراع السري ب48 ساعة. وتضم قائمة المرشحين كلا من رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، ورئيس الحكومة الأسبق عبدالمجيد تبون، ووزير ثقافة سابق هو عز الدين ميهوبي. واعترف مرشح الرئاسة والرجل الأول في حزب المستقبل، بصعوبة الحملة الانتخابية المقبلة، مؤكدا رغم هذا أن الانتخابات ستكون في ظروف عادية. أما مرشح الرئاسة الجزائرية عن حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، قال في أول تصريح له في اليوم الأول من الحملة الانتخابية إن ميزانية الجزائر أكلوها، ونهبوها، واستحوذوا على الصندوق المالي للأمة الجزائرية. وتحدث بن فليس عن الأموال المنهوبة التي أثارت الكثير من الجدل بين نشطاء الحراك وقال خلال انطلاق حملته الانتخابية من تلمسان، إن هؤلاء كسروا الجزائر، بنهبهم وسرقهم للأموال العامة، وأن في مجلس المحاسبة هناك رقابة قبلية ربطوها، وبعدية أغلقوا أفواهها. وتعهد المترشح عبدالقادر بن قرينة، بجعل البريد المركزي، متحفا للحرية والكرامة، وقال بن قرينة، على هامش إعلانه انطلاق حملته الانتخابية، إن من البريد المركزي تحرر الشعب الجزائري، والصحافة الوطنية. فيما قدم عبدالله باعلي، مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبدالمجيد تبون، استقالته من مديرية الحملة. وتأتي استقالة باعلي الذي تقدم مع تبون في اليوم الأول لسحب استمارات الترشح لتحدث ارتباكا داخل مديريته، خصوصا وأنها جاءت عشية انطلاق الحملة الإنتخابية. ولم يصدر بيان رسمي من مديرية حملة المترشح عبدالمجيد تبون بخصوص الموضوع، فيما أشارت مصادر إلى أن غياب باعلي عن الحملة جاء بسبب المرض. أما عز الدين ميهوبي اختار ولاية أدرار لإطلاق حملته الانتخابية، مبرّرا ذلك بأنه يعتبر هذه المدينة "عاصمة روحية واقتصادية" للبلاد. وقال الأمين العام بالنيابة للأرندي في أول تجمع شعبي ضمن حملته الانتخابية: "أدرار بعلمائها وشيوخها ومدارسها أصبحت العاصمة الروحية للجزائر، وهي التي أسهمت في تعزيز وتحصين الشخصية الوطنية". وتابع: "الولاية تقطع أيضا أشواطا كثيرة لتأسس كقطب اقتصادي كبير، فهذه الأرض الطيبة تقدم الكثير من خيراتها الزراعية للجزائريين من خلال الاستثمارات التي تشهدها، ومن خلال تحولها إلى قطب طاقوي كبير". وأضاف ميهوبي يقول: "أدرار هي رئة الجزائر الروحية والاقتصادية والثقافية، وسكان المدينة يريدون أن تنعم الجزائر بأمنها واستقرارها وتتجاوز أزمتها ويدركون أنه لا حل إلا من خلال الذهاب للانتخابات". ويتضمن ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية الذي سبق للمترشحين أن تسلموا نسخا منه ووافقوا على جميع بنوده، ضوابط لسير العملية الانتخابية تضمن نظافتها ونزاهتها وتمنع التصرفات التي تمس بشفافيتها وبالمساواة بين المترشحين. ويمنع على المترشحين استعمال لغات أجنبية خلال حملتهم مع منع القيام بالحملة بأي وسيلة أو بأي شكل من الأشكال خارج الفترة القانونية، لا سيما خلال فترة الصمت الانتخابي، وعدم نشر أي إعلان أو مادة إشهارية تتضمن عبارات أو صورا من شأنها أن تحدث الكراهية والتمييز والعنف أو ترمي إلى فقد الثقة في مؤسسات الجمهورية.