اتهم مجلس المرشحين الرئاسيين في أفغانستان، اليوم، بعثة الأممالمتحدة في بلادهم بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 سبتمبر الماضي، وذكر المجلس في بيان - نقلته وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية - أن بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان تبنّت نهجًا "متحيزًا" في التعامل مع قضايا الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى الرسالة الأخيرة لبعثة الأممالمتحدة والتي تضمنت شكوي ضد سلوك أحد مفوضي الانتخابات، واصفا ما حدث بأنه "نهج متحيز"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "الشرق الاوسط". وأضافت الوكالة الافغانية، أنه على جانب آخر اشتكى بعض نشطاء ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من أن البعثة لم تكتف فقط بإزالة تعليقاتهم الانتقادية فيما يتعلق بالبيان الأخير للبعثة ولكنها أيضا حظرت إمكانية وصولهم إلى حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. من جهه أخرى، قال أسد الله سعداتي، شريك المرشح عبدالله عبدالله في الانتخابات الرئاسية، إنه لا يعتقد أن هذه البعثة هي المسؤولة وحدها عن هذه القضية، ملقيا باللوم على بعض "القنوات" النشطة داخل بعثة الأممالمتحدة، مدعيا أن تلك القنوات تعمل بنشاط في مناطق أخرى أيضا. وكان مسؤولون أفغان، أعلنوا الأربعاء الماضي، إرجاء إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، في تأجيل من المرجح أن يزيد من الغموض السياسي في البلاد ويثير اتهامات بالتزوير. وتوجه الأفغان الى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 28 سبتمبر الماضي، وكان من المتوقع أن تصدر النتائج الأولية في 19 اكتوبر الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة الابناء الفرنسية "فرانس برس". لكنّ بعد اكثر من اسبوع على الموعد المقرر من لجنة الانتخابات المستقلة، قالت اللجنة إنّ النتائج لن تعلن قبل 14 نوفمبر، لاسباب فنية.وقررت اللجنة تأجيل الانتخابات مرة أخرى.وأثار عبدالله، الذي يتولى حاليا منصب رئيس السلطة التنفيذية، تساؤلات في السابق حول صحة نحو 300 الف صوت إضافي قال انها لم تمر بأجهزة بايومترية تمنع التصويت المزدوج.
