طالبتان وطالب ترشحوا لنيل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، فازت منهم دارين محمد خليل؛ لتكون أول فتاة تصل لهذا المنصب في تاريخ جامعة القاهرة بحصولها على 25 صوتا، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة. نسبة البنات كانت أكبر هذا العام "كترتنا شجعتنا وحطمنا الصورة الذهنية" تنتسب الطالبة دارين خليل إلى الفرقة الثالثة بكلية الإعلام، ومنذ عامها الأول خاضت انتخابات اتحاد الطلاب وتدرجت في مناصبه حتى وصلت إلى المنصب الأعلى بين مجالس اتحاد طلاب الكليات. "البنات كانوا موجودين في الكليات عامة عددهم أكبر من كل سنة".. بداية ما لاحظته الطالبة دارين خليل، في حديثها ل"الوطن"، وراء حصد "فتاة" للمنصب هذا العام، لترى أن هذا العدد "يثبت إن البنات ممكن تعمل أي حاجة.. نازلين واخدينها تحدي"، متنمية أن يكملن بعدها ويفوزن بالمنصب مرة عدة قادمة. الصورة الذهنية قد تكون وراء عدم وصول الفتيات لهذا المنصب، بحسب اعتقاد دارين، التي لا تجد أسبابًا تمنع الفتيات طيلة السنوات الماضية عن هذا المنصب، ورغم ذلك ترى أن كلمة السر تكمن في زيادة نسبة وجود الفتيات "وجودهم قوى بعض"، إذ كان الطلاب الشباب هم المرشحون الأكبر في الانتخابات الماضية، لكن ربما نسبة الفتيات شجعتهن، وترجع أسبابًا أخرى ربنا إلى عدم خوض الفتيات للتجربة إما كسوفًا أو خوف من الإحراج إذا خسرت أو حصلت على أصوات قليلة ففي النهاية تحكمت الصورة الذهنية حيث لم يروا فتاة من قبل فازت بالمنصب "الجو النفسي لم يكن مهيئًا لهن". سنناقش في مجلس الاتحاد طرق تحفيز الفتيات على المشاركة في أي مجال ورغم عدم ثقة دارين في الفوز فإنها خاضت التجربة من أجل التحدي، فمنذ التحاقها بالفرقة الأولى بكلية الإعلام ورؤية مساعدة طلبة اتحاد الكلية لهم تشجعت؛ لأن تنضم إليها وأصبحت أمين اللجنة الاجتماعية في الكلية، وفي العام التالي فازت بمنصب أمين اللجنة الاجتماعية العليا على مستوى الجامعة، وفي عامها الثالث فازت بمنصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة. لا تملك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة خطة واضحة للفترة المقبلة، إلا أنها تنتوي عند انعقاد مجلس الاتحاد تتحدث معهم حول فكرة تحفيزية للفتيات لتزداد مشاركتهن في أي مجال وطرح أفكار مبدأية كعقد نوات تحفيزية أو أنشطة.
