انضم لاعب كرة السلة التركي المعارض والمطلوب لأنقرة، إنيس كانتر، إلى اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أثناء تقديمهما مشروع قانون لإدانة انتهاك حقوق الإنسان في تركيا، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لواشنطن، والتي يواجه خلالها سلسلة من العقوبات والمظاهرات، نتيجة لعدوانه على سوريا. وقال السيناتور الديمقراطي إدوارد ماركي ورون وايدن، إن اللاعب التركي المعارض "كانتر" يمثل ضحية لاستهداف الحكومة التركية للمنافسين السياسيين، حيث تسعى تركيا إلى تسليمه وسجنه، بعد أن قامت بإلغاء جواز سفره. وقال السيناتور ماركي، عضو لجنة العلاقات الخارجية: "يجب عليه إلغاء دعوة الرئيس أردوغان لزيارة البيت الأبيض وتوضيح أن سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان غير مقبول"، وأسرته وجميع الشعب التركي - وكذلك أولئك الذين يعانون في ظل الأنظمة الاستبدادية في أماكن أخرى حول العالم - أن الولاياتالمتحدة تسمعك.. أن هناك حلفاء هنا يؤمنون بالكفاح من أجل الحرية.. لن نرتاح حتى تتمتع بالحقوق الأساسية التي يحق لك التمتع بها". وقال السناتور وايدن: "لا يمكن للولايات المتحدة ولا يجب عليها أن تقف على الهامش عندما تقيد الحكومات حقوق وحريات شعوبها.. ترامب لا يصمت إلا عندما يتعلق الأمر بقمع أردوغان لحقوق الإنسان، إنه يرحب بأردوغان بأذرع مفتوحة هذا الأسبوع.. في ظل غياب دور القيادة، يجب على الكونجرس الدفاع عن الحرية والدعوة لهجمات الرئيس أردوغان على الديمقراطية التركية ومحاسبته"، بحسب موقع الكونجرس. والتقى اللاعب التركي بعدد من النواب الأمريكيين الذين يرفضون زيارة الرئيس التركي لواشنطن، قال كانتر إنه يشعر بالامتنان لكون دوري المحترفين الأمريكي لكرة السلة، أعطاه الفرصة لكي يتحدث على هذه الأمور، وأن يكون لسان حال الأبرياء، الذين لا يمكنهم التحدث عما بداخلهم. ونقلت وكالة "رويترز" عن السيناتور ماركي قوله: "الرئيس أردوغان يجري واحدة من أكبر الحملات لتقييد الحقوق والحريات في أي مكان في العالم"، مشيرًا إلى اعتقال أو سجن 80 ألف مواطن وإغلاق الجمعيات والمؤسسات الإعلامية المعارضة للحكومة. وبدوره وصف لاعب كرة السلة التركي، إنيس كانتر، الرئيس التركي أردوغان ب"الدكتاتور" وذلك في تصريحات لقناة "العربية" الإخبارية، مشددا على أنه لا توجد حرية في بلاده في الوقت الحالي، ولا ديمقراطية، مؤكداً أن أردوغان "يستخدم سلطته للحد من حقوق الإنسان"، وأن هناك ما يقرب من 17 ألف مظلوم في سجون تركيا، وأكثر من ألف طفل يكبرون بالسجون، نظراً لاعتقال أمهاتهم. وفي الوقت الذي وصل فيه أردوغان إلى واشنطن في زيارة سيلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجه كانتر حديثه إلى الرئيس ترامب قائلاً: "أنت على وشك مقابلة دكتاتور غداً". وشرح "كانتر" ل"العربية" الحملة التي يقودها تحت عنوان "أنت أملي"، والتي يهدف عن طريقها إلى جمع مليون توقيع، مؤكداً أن القائمين على الحملة سيتوجهون بهذه التوقيعات إلى البيت الأبيض والأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان الأممية. وفيما يتعلق بإمكانية فرض عقوبات أمريكية على تركيا، قال إن أفضل شيء يمكن للكونجرس أن يساعد به في الحملة هو إقرار العقوبات على أنقرة، وعلى أردوغان وأفراد عائلته، وثروته، مؤكداً أن "هذا هو الشيء الوحيد الذي سيهز نظامه". ودعا كانتر للوقوف مع بلاده، مؤكداً أن هناك الكثيرين يتعرضون للتعذيب، والاغتصاب. كما شدد على أهمية أن توقف أنقرة غزوها لسوريا، وأن عليها أن توقف التعاون مع عناصر تنظيم "داعش"، لإنقاذ العديد من المدنيين، رجالاً ونساء وأطفالاً ورضعاً، يموتون هناك، وفقا لقناة العربية. وذكر الموقع الإلكتروني للسيناتور الأمريكي إدوارد ماركي، أنه مع استمرار حكومة أردوغان في تركيا في توسيع نطاق حملتها على حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، تقدم السيناتور بمشروع القانون الذي يدين انتهاكات سلطات مكافحة الإرهاب التركية التي تستهدف الصحفيين والمعارضين السياسيين والمنشقين والأقليات بما في ذلك الأكراد وغيرهم.
