لقي 5 أشخاص مصرعهم في حريق أشعله لصوص في مصنع للملابس شمال "سانتياجو" عاصمة تشيلي، أمس الأحد، بعد سرقته، ما رفع عدد القتلى حصيلة أعمال الشغب العنيفة التي شهدتها الدولة منذ 3 أيام إلى 7 أشخاص. وقال قائد فرق الإطفاء في العاصمة التشيلية، دييجو فيلاسكويز، لوسائل إعلام محلية: "للأسف، تم العثور على 5 جثث داخل المصنع نتيجة الحريق"، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". وليل السبت- الأحد، توفيت امرأتين في حريق أضرمه سارقون بعد نهبهم سوبر ماركت تابع لمجموعة "وولمارت الأمريكية" في سان برناردو بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وفرضت السلطات التشيلية، مساء أمس الأحد، لليلة الثانية على التوالي، حظر تجوال في العاصمة، محاولة منها للحد من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وأوضح المسؤول عن الدفاع الوطني، الجنرال خافيير إيتورياجا: "حظر التجوال يسري اعتبارا من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي"، داعيا سكان العاصمة إلى "التزام الهدوء وملازمة منازلهم". وعلى الرغم من انتشار قوات من الجيش والشرطة، منذ السبت، في العاصمة الخاضعة لحظر تجوال، حدثت هجمات على محطات مترو وعمليات تخريب لمتاجر وتظاهرات في الشوارع، وتعتبر تلك المرة الأولى التي يسيّر العسكريون دوريات في سانتياجو منذ انتهاء ديكتاتورية الجنرال أوجوستو بينوشيه عام 1990. و تجددت المواجهات، أمس، في سانتياجو، بين المتظاهرين والشرطة، في ثالث أيام أسوأ اضطرابات تشهدها تشيلي منذ عقود. المواجهات العنيفة وقعت بين محتجين ملثمين، وعناصر الشرطة في لا بلازا ايطاليا بوسط العاصمة، وردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه. وأعلنت السلطات اعتقال 716 شخصا، وقالت "أنطونيا" البالغة من العمر 26 عاما، ل "فرانس برس"، فيما كانت تحاول أن تستقل حافلة إلى سانتياجو: "ما يحصل محزن جدا، لكن الناس يئسوا من عدم الاستماع إليهم".
