«الرئيس» لافتة دعائية أثارت انتباه المصريين فى أوج انتخابات 2012، بلون أزرق محبب وكتابة بيضاء راقية. بدت الحملة «مجهولة» لكثيرين وقتها، فالبعض اعتبرها إعلاناً عن برنامج تليفزيونى، وآخرون ظنوها دعاية لفيلم سينمائى، بينما كانت شركة الدعاية تحصد الملايين فى مقابل الحملة التى اشتراها الفريق أحمد شفيق. فى 2014 عادت من جديد المعركة الانتخابية، وبدا مبكراً أنه لا اسم يعلو على اسم المشير عبدالفتاح السيسى فى الدعاية له كمرشح رئاسى حتى وإن لم يعلن الترشح بعد، صور ولافتات وبانرات بكافة الأحجام ملأت شوارع المحروسة وغطت كباريها وطرقها، معلنة بقوة عن رغبة الشعب فى دعم المشير، اللافتات التى أصبح معدل تزايدها أكبر من عدد سكان مصر -بحسب نشطاء مواقع التواصل- زاد عليها مؤخراً حملة جديدة: «اتقل يا شعب.. الكبير جاى». الحملة الإعلانية على الطريق الدائرى والمحور شغلت نشطاء مواقع التواصل بالمرشح السرى المقصود بالدعاية، وإن كان المشير السيسى هو صاحب النصيب الأوفر من التخمينات، بينما كان لطارق نور، صاحب حملة «الرئيس» سابقاً، رأى آخر: «اتفاجئت من مستوى الإعلان ولغة خطابه، وأعتقد أنها مجرد لافتة وليست حملة منظمة بدليل عدم تكرارها فى أكثر من مكان». «نور» اعتبر أن حب البسطاء للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، من الممكن أن يدفعهم لعمل مثل هذا النوع من اللافتات، ورغم الفارق الذى يعتبره كبيراً بين هذا النوع من الحملات وبين حملته السابقة، فإنه يراهما متشابهتين فى حالة التشويق والترقب الذى فرضهما على الجميع، ويقول: «الكل كان بيفكر، ويسأل عن الرئيس، ودلوقتى برضه بيسألوا مين الكبير؟». تفسير آخر قدمه «نور» للحملة: «دعاية الجزء الجديد من مسلسل الكبير لأحمد مكى، استغلوا الدعاية الانتخابية للترويج للمسلسل، وده الظن الأكبر عندى».