شهدت الليلة الختامية لموالد سيدي أحمد البدوي واقعة تعد الأولى من نوعها، حيث اقتحم مجموعة من الشباب المسرح الرئيسي الذي ينشد عليه محمود ياسين التهامي نقيب المنشدين، وحاولوا الاعتداء عليه. وروى التهامي، عبر صفحته الرسمية تفاصيل الواقعة، قائلا: "ما حدث من أول الحفل، شباب حاولوا إيقاع المسرح وشباب صعدوا وحاولوا الاعتداء على شخصي الفقير إلى الله وأنا في قمه استسلامي وغير مخون لولا ستر الله"، مضيفا أنه عاد لإكمال الحفل بعد اتصال اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، وإرساله مأمور القسم والضباط لمرافقته مرة أخرى للحفل، والذين حرصوا على إتمامه، مشيرا إلى أنه تفاجأ بوجود جمهور "السيد البدوي" في مكانه منتظرين عودته مرة أخرى لإحياء الحفل. نقيب المنشدين: شوية بلطجية اتصوروا وهيتجابوا.. و"الصوفية": نعتذر عن تلك الممارسات الضالة وأكد التهامي أن هذه تصرفات فردية، لا تمت لجمهور السيد البدوي بصلة، الذي اعتاد منه كل ترحابٍ ومودة، مشيرا إلى أنه يرتبط بالجمهور بعلاقة خاصة تمتد لأكثر من 18 عاما. وتابع: "أعترف بخطأي في قرار عدم تدخل رجال الأمن من البداية في تأميني على المسرح رغم إلحاح مأمور القسم، باعتقاد مني أن أبناء المدد وأبناء الطريق والأحباب من الصوفية، يكنون لي كل الخير.. لا يا محمود يا تهامي، ماتضحكش علي نفسك، هناك من إخوانك في المجال وأبناء الطريق، من يتعبه تواجدك وتواجد أبيك وإخوتك في الموالد". واختتم حديثه: "اللي عاوز يشيل، يشيل يا إخونا، من غير ما ينزل لمستوى زبالة، بإنه يسلط شوية بلطجية تبوظ مولد الناس بتستناه من السنة للسنة، والشباب أتصور وهيتجاب والجهات المختصة هتاخد إجراءاتها". "الأوقاف": واقعة التعدي خارج حرم المسجد ولا صلة لنا بها وأكدت مصادر بالمكتب الفني لوزير الأوقاف، ل"الوطن"، أن الواقعة لا صلة لهم بها فلم تحدث داخل حرم مسجد سيدي أحمد البدوي، بل حدثت في المسرح المقام للاحتفالات وليس لها دخل بتلك الواقعة، مشيرة إلى أن تلك التصرفات صبيانية وليست لها علاقة بالتصوف أو دروايش السيد البدوي من قريب، مطالبين بتحلي أخلاق الإسلام حتى في الخلاف. وقال الشيخ طارق الرفاعي شيخ عموم الطريقة الرفاعية، أحد كبار الطرق الصوفية المشاركة في مولد السيد البدوي، ل"الوطن"، إن أبناء الطرق الصوفية يكنون كل احترام وتقدير للشيخ محمود ياسين التهامي ووالده عميد الإنشاد الشيخ ياسين التهامي وتلك العائلة من أتباع الطريقة الرفاعية. وتقدم الرفاعي باعتذار للشيخ محمود التهامي عن تلك التصرفات الصبيانية التي حدثت ممن وصفهم بالفئة الضالة والخوارج الذين سعوا لإفشال المولد، مشيرا إلى أن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها في المولد أو لنقيب المنشدين: "التهامي حبيب الجميع ولا نقبل أي شيء عليه وما حدث ليس من أبناء الطرق الصوفية، ولا نقبلها ولا نرضاها ولا بد من وقفة ضدها، ودي أول واقعة فلم تحدث من قبل أي واقعة مماثلة". وتابع: "محمود التهامي جمع بين الإنشاد الديني بتراثه ووضع معه أسلوب علمي حديث، فكل الاحترام والتقدير له ونعتذر عما حدث من خوارج وفئة ضالة".
