أحالت النيابة الإدارية، 4 متهمين من العاملين بوحدة 55 أبو ماضي الصحية التابعة للإدارة الصحية ببلقاس، إلى المحاكمة العاجلة وهم: أمين مخزن بوحدة 55 أبو ماضي الصحية، كاتب الصحة بوحدة 55 أبو ماضي الصحية، طبيبان بوحدة 55 أبو ماضي الصحية سابقاً. وأضافت في بيان اليوم، أن قرار الإحالة جاء بناء على خلفية تزوير شهادات وفاة لاثنين من المواطنين على الرغم من كونهما على قيد الحياة. وكانت النيابة الإدارية ببلقاسن تلقت بلاغا من مديرية الشؤون الصحية بالدقهلية، بشأن شكوى أحد المواطنين، ضد العاملين بالوحدة الصحية 55 أبو ماضي التابعة للإدارة الصحية ببلقاس لاستخراجهم شهادة وفاة لنجله، رغم إنه ما زال على قيد الحياة. وتبين من التحقيقات التي أجرتها النيابة في القضية رقم 96 لسنة 2019 أمام محمد الأدهم – وكيل أول النيابة وتحت إشراف المستشار محمد صلاح – مدير النيابة، أن مقدم الشكوى لدى توجهه لمكتب التموين لتجديد بطاقة التموين الخاصة بأسرته، جرى طلب شهادات ميلاد لأولاده لتجديد البطاقة وبالتوجه للسجل المدني لإحضارها فوجئ بوجود شهادة وفاة باسم نجله صادرة من مكتب صحة 55 أبو ماضي، وعندما ذهب إلى مكتب الصحة أخبره أمين المخزن بالوحدة الصحية (المتهم الأول) إنه أصدر شهادة وفاة لنجله بناء على بلاغ أحد المواطنين - مسؤول توزيع الخبز بالقرية- بحدوث الوفاة. وكشفت التحقيقات أن نجل الشاكي يحمل بطاقة مدرب معتمد من الاتحاد المصري لكرة القدم، ويدرب كرة قدم بأحد الأندية وحدثت مشكلة بينه وبين نجل أحد الأشخاص – مسؤول توزيع الخبز بالقرية - وهو لاعب بذات النادي لأن والده استخرج له شهادة وفاة حتى يعيد تسنينه ويجري قيده في اتحاد كرة القدم بسن أصغر، وعند اكتشاف هذا الأمر جرى طرده من النادي. وأضافت أنه بسبب حدوث مشكلة بين نجل الشاكي ونجل المواطن المذكور، قرر هذا المواطن -مسئول توزيع الخبز بالقرية- استخراج شهادة وفاة مزورة لنجل مقدم الشكوى. كما كشفت التحقيقات عن اشتراك المتهم الأول (أمين المخزن) مع أحد المواطنين - مسؤول توزيع الخبز بالقرية- بتزوير ترخيص وإقرار بالدفن وتبليغ وإخطار وفاة باسم -نجل الشاكي - ما ترتب عليه صدور شهادة وفاة مزورة باسمه رغم انه على قيد الحياة، باصطناع التوقيعات المنسوبة لكاتب الصحة بالمكتب وطبيب الصحة والمبلغ مع اصطناع كافة البيانات الواردة بتلك المحررات الورقية والإلكترونية وختمها بخاتم الوحدة الصحية، مقابل منفعة من المواطن المذكور متمثلة في تغيير مصابيح الإضاءة بالوحدة نظير استخراج تلك الشهادات المزورة . وكشفت التحقيقات عن اشتراك طبيب من أطباء الوحدة الصحية وكاتب الصحة مع المتهم الأول في التزوير، وذلك في تبليغ وإخطار الوفاة الخاصين- بنجل مسؤول توزيع الخبز – وكذا -بنجل الشاكي كلٍ حسب اختصاصه، وأن المتهمين الثاني والثالث والرابع قاموا أعطوا اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بهم للمتهم الأول مما مكنه من الدخول على قاعدة البيانات الخاصة بسجل الوفيات من خلال الموقع الإلكتروني لربط مكاتب الصحة وقطاع مصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، والحصول على الأوراق الخاصة بتراخيص الدفن وإقرار الدفن في جبانة عامة مرخصة والتبليغ عن الوفاة والإخطار بالوفاة الخاصة بمكتب صحة 55 أبو ماضي، واستخدامها في استخراج المستندات اللازمة لإصدار شهادات الوفاة رغم عدم اختصاصه بذلك، وبناءً عليه واجهت النيابة المتهمين بما نسب إليهم كلٍ في حدود اختصاصه وانتهت إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهمين للمحاكمة التأديبية. كما قررت النيابة إبلاغ النيابة العامة بصورة من مذكرة النيابة لاتخاذ شؤونها حيال ما تمثله الواقعة من جريمة جنائية، وإرسال صورة من مذكرة النيابة إلى مصلحة الأحوال المدنية بالدقهلية للعرض على لجنة تصحيح قيود الأحوال المدنية لإلغاء القيد المزور والخاص بنجل المواطن -بائع الخبز - وفقاً للإجراءات المقررة في قانون الأحوال المدنية الصادر برقم 143 لسنة 1994.
