قال وزير الخارجية الجزائري صابري بو قادوم، اليوم، إن النائبة الفرنسية من اليسار المتطرف ماتيلد بانو لم يتم احتجازها في الجزائر، خلافا لاتهامات أطلقتها مجموعتها السياسية في الجمعية الوطنية الفرنسية. وقد أعلن حزب "لا فرانس انسوميز" (فرنسا المتمردة) بزعامة جان لوك ميلانشون، القبض على النائبة في الأول من أكتوبر في بجاية (220 كيلو متر شرق العاصمة)، ثم إعادتها "تحت الحراسة" إلى العاصمة الجزائرية حيث "وضعت تحت المراقبة في فندق" قبل مرافقتها إلى المطار للعودة إلى فرنسا. وقالت بانو إنها "منعت من التحرك" بعد حديث مع الطلاب والأساتذة الذين شاركوا في مسيرة للحركة الاحتجاجية التي تهز الجزائر منذ فبراير. وأشار الوزير الجزائري، إلى أنها "نائبة في فرنسا وليس في الجزائر، ويمكن تفسير مشاركتها في المسيرات في الجزائر على أنها تدخل أجنبي وتعرض للسيادة الوطنية"، فيما أكدت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن الوزير "لم يتم القبض عليها". وكتبت النائبة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، الثلاثاء الماضي "لم آت إلى الجزائر من أجل خلق مشاكل. كنت أزور مواطنين مناضلين من أجل العدالة الاجتماعية والديموقراطية. التقيت مسؤولين ومنتخبين من عدة أحزاب تقدمية وشبكة مناهضة للقمع ومواطنين"، واليوم كتبت أنها في الجزائر منذ الأحد "باعتبارها مناضلة من أجل ثورة المواطنين" وأنها شاركت في تجمع لإطلاق سراح موقوفين أمام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائرية.