أكتوبر شهر الانتصار والاغتيال، ففي الوقت الذي يحتفل فيه المصريون بمرور 46 على انتصار حرب أكتوبر واعتباره عيدًا للعبور وعيدًا للكرامة، شهد اليوم نفسه اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في الذكرى الثامنة للانتصار. وقبل ساعات من ذكرى توليه رئاسة مصر واغتياله كذلك يعاود رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نشر فيديوهات للحظة خروج جثمان الرئيس أنور السادات من مستشفى المعادي. وتداول فيديو آخر للصلاة عليه وجنازته حتى وصول الجثمان لمثواه الأخير بجوار قبر الجندي المجهول المشيد في مدينة نصر. "استشهد بطل الحرب وبطل السلام"، بذلك أعلن الرئيس الأسبق حسني مبارك وفاة الرئيس السادات في خطاب تليفزيوني، حيث كان نائبه في ذلك الوقت، معلنًا خلاله الالتزام بجميع المعاهدات التي أبرمها السادات، وتولي صوفي حسب أبو طالب رئيس مجلس الشعب رئاسة مصر مؤقتًا وفقا لما ينص عليه الدستور المصري في حال خلو منصب رئيس الجمهورية. تولى السادات حكم مصر يوم 29 سبتمبر 1970، وجرى انتخابه من قبل الشعب باستفتاء في 15 أكتوبر عام 1970، وتسلَّم الحكم في 17 أكتوبر 1970، وتوفي في 10 أكتوبر 1981 بعد تعرضه للاغتيال حلال احتفالات السادس من أكتوبر.