قالت وكالات أنباء عالمية، إن عدداً من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى، الهاربة خارج القاهرة، طلبت حق اللجوء السياسى من السلطات البريطانية، بدعم من «قطر»، بعد سحب السعودية والإمارات والبحرين، سفراءها من «الدوحة»، وإعلان الإخوان منظمة إرهابية فى المملكة. وأشارت إلى أن لجوء الإخوان إلى بريطانيا، جاء لعدم وجود اتفاقية لتسليم المتهمين بين «لندن»و«القاهرة». وقالت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، إن «لندن» تُعد الوجهة الثانية لقيادات الإخوان، بعد «قطر» التى كانت على مدار السنوات الأخيرة وجهتهم، لافتة إلى أن هناك عوامل جذب عديدة تجعل من «لندن» وجهة مفضلة للإخوان، منها أنه لا توجد اتفاقية بينها وبين مصر لتسليم المتهمين أو المدانين من أعضاء التنظيم، كما أن «لندن» عاصمة مألوفة للكثير من قياداتهم ولنشاطاتهم، ومن ذلك إطلاق التنظيم للنسخة الإنجليزية من موقعه «إسلام أون لاين» من هناك عام 2005. ونقلت «سكاى نيوز»، عن المحامى المختص فى قضايا اللجوء وحقوق الإنسان صباح المختار، قوله، إن معظم طلبات اللجوء التى تقدم بها قادة الإخوان للندن ستُقبل، خصوصاً أن من يبحثون الطلبات غالباً ما ينظرون إلى الجوانب الفنية بصرف النظر عن السياسة، أو حتى مخاوف الحكومة حيال الإخوان. وأوضح «المختار» أنه لا يجوز أن يقدم الشخص طلب لجوء إلى بريطانيا من خارجها، مما يعنى أن قيادات الإخوان فى قطر لن يستطيعوا تقديمها إلا إذا وصلوا الأراضى البريطانية بالفعل. فى المقابل، قال محمد السيسى، القيادى الإخوانى، ل«الوطن»، إن ما أثير عن طلب قيادات التنظيم اللجوء السياسى إلى «لندن» غير صحيح، لأنهم يتحركون بحرية تامة فى كل الدول المقيمين فيها، ولا حاجة لهم إلى مغادرتها، ومنها «قطر، وتركيا، وجنوب أفريقيا». لافتاً إلى أن قيادات قدمت فقط شكاوى للقضاء البريطانى، ضد ما حدث فى مصر، مستبعداً فكرة اللجوء السياسى، لأن هذا يمنعهم من الحديث فى السياسة، ويعنى أن ينسوا قضية مصر.