"ملابس الإحرام في الحج من الواجبات وليس من أركانه"، تصريح أطلقه الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، مؤكدا أن الإحرام يبدأ بالنية وليس بارتداء الملابس. وأضاف الهلالي أن عدم ارتداء ملابس الإحرام يعتبر مخالفة ولها هدي مذبوح، والحاج يمكنه آداء المناسك بملابس الحل، وهي الملابس العادية مثل البنطال والجلباب وغيرها من الملابس، ويكون الحج في هذه الحالة صحيح لكن مع ذبح الهدي. رأي الإفتاء في تصريحات الهلالي وفقا لفتوى سابقة الموقع الرسمي لدار الإفتاء أكد في فتوى سابقة إنه من محظورات الإحرام: "تغطية الرأس، وحلق الشعر أو شدُّه من أي جزء من الجسد، ولا يقصُّ الأظافر، ولا يستخدم الطيب والروائح العطرية، ولا يخالط زوجته أو يفعل معها دواعي المخالطة؛ كاللمس والتقبيل بشهوة، ولا يلبس المخيط المحيط ولا تتعرض لصيد البر الوحشي ولا لشجر الحرم، كما يحرم على المرأة الانتقاب (تغطية الوجه) أو لبس القفازين". شيخ أزهري: الهَدي يجوز لمن فاته مكان الميقات لظرف خارج عن إرادته ولايجوز الحج بملابس مخيطة من جانبه، قال الدكتور محمد وهدان، الداعية الإسلامي ورئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الحاج لابد أن يؤدي المناسك بملابس الإحرام، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يخلع ملابس الإحرام إلا بعد أن انتهى من طواف الإفاضة والرجم. وأضاف وهدان ل"الوطن" أن الشخص الذي يتجاوز مكان الميقات دون ارتداء ملابس الإحرام لأي ظرف خارج عن إرادته هو الذي يكون عليه الهدي فقط، ولكن دون ذلك لا يمكن أن يؤدي الحاج متعمدا كل المناسك بالقميص أو ثوب مخيط فهذا خطأ والحكمة من ذلك هو أن يتجرد المسلم من ملابسه الدنيوية المخيطة.
