إيمًانا من الدولة بأهمية المصريين بالخارج ودورهم الفعال في بناء الوطن جنبًا إلى جنب مع أبنائها بالداخل، انطلقت مساء أمس، الجلسة الافتتاحية، للمؤتمر الأول الخاص بالكيانات المصرية بالخارج، الذي يستمر لمدة يومين بالقاهرة. المؤتمر جاء الهدف منه الاستماع إلى استفسارات الجالية الخارج ومقترحاتها لتعزيز التواصل المباشر بينهم وبين الجهات الحكومية المختلفة، بحضور ومشاركة 55 من الكيانات المصرية بالخارج، بالإضافة لعدد من أعضاء مجلس النواب والشخصيات العامة. عقد هذه النوعية من المؤتمرات، له أهمية كبيرة ومردود إيجابي على الأطراف كافة سواء كانت الدولة أو أبنائها بالخارج، فهي تعزز من فرصة الاستثمار، كما وصفه بعض الحاضرون من الكيانات المصرية من أبناء الوطن بالخارج. "فاروق": العالم كله يشاهد استقرار مناخ مصر بفضل المشروعات التي تقيمها الدولة ويقول ماجد سعد، رئيس المنظمة المصرية الألمانية، وأحد ممثلي الجالية المصرية في ألمانيا، إن مؤتمر الكيانات المصرية الذي تنظمه وزارة الهجرة، فرصة كبيرة للتحاور والتشاور حول التي تشغل المصريين بالخارج، وأيضًا التعرف على المشروعات القومية التي تنجزها مصر، لتحقيق نهضة اقتصادية مستقرة. وأضاف سعد ل "الوطن"، أن المؤتمر يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك اهتمام الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية برعاية مصالح المصريين، مشيرًا إلى أن مصر تعي جيدًا دور الكيانات المصرية في الخارج وأنها لا تقل أهمية عن دور الدبلوماسية الرسمية في هذه الدول. وأكد رئيس المنظمة المصرية الألمانية، أنه شعر هو وجميع الأسرة المصرية بالخارج بالفخر والاعتزاز في اثناء مشاهدة فيلم "الممر" الذي عرض في مؤتمر الكيانات المصرية، لافتًا إلى أن لم شمل المصريين بالخارج في هذا المؤتمر لا يوجد له وصف: "قوة مصر في شعبها في الداخل والخارج.. تحيا مصر". وقال علي فاروق، ممثل المصريين بأوكرانيا، إن مصر تعيش مناخ جيد ومستقر وأن العالم كله يشاهد ذلك يوميًا بفضل المشروعات التي تقيمها الدولة، وأن هذا الوقت هو الأمثل لطرح موضوعات متنوعة خلال المؤتمر كالاستثمار والتعليم والإسكان والتأمينات وغيرها. وأعرب "فاروق" عن سعادته بإقامة هذا المؤتمر، إذ أنه يفتح مجالات عدة بين الجهات الحكومية والمواطنين بالخارج، فضًلا عن أنه يمكن من خلاله عرض الأزمات والمشكلات التي تواجه المصريين بالخارج وحلها بشكل أسرع. يذكر أن المؤتمر سيشهد جلسات خاصة بمناخ الاستثمار وإجراءات الإصلاح الاقتصادي وعملية التنمية التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، وكذلك جلسة خاصة حول قانون الهجرة، وأخرى حول فرص الاستثمار المباشر وغير المباشر.
