نددت قيادات المؤتمر والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، بانتخابات حزب المؤتمر الشعبي اليمني في صنعاء، واصفة إياها ب"المسرحية الهزلية" التي تديرها ميلشيات الحوثي في صنعاء. وبعد عام ونصف من اغتيال الرئيس اليمني السابق والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، علي عبدالله صالح، جرى أمس الخميس انتخاب قيادة جديدة للحزب. وأفاد حزب الرئيس اليمني الراحل، بأن اللجنة الدائمة الرئيسة للمؤتمر الشعبي العام، اختتمت أعمال دورتها الاعتيادية، الخميس، في العاصمة صنعاء، وأعلنت تمسكها برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس، للمؤتمر الشعبي العام. كما انتخبت اللجنة الدائمة الشيخ يحيى علي الراعي، نائبا أول لرئيس المؤتمر، فيما انتخب كل من قاسم لبوزة والسفير أحمد علي عبد الله صالح نائبين لرئيس المؤتمر. ووافقت اللجنة الدائمة على مقترح رئيس المؤتمر بتصعيد كل من عبدالعزيز بن حبتور وعوض عارف الزوكا وأحمد صالح المعكر وحسن أحمد الهيج وعبد الواحد أحمد صلاح إلى عضوية اللجنة العامة. وأعلن الدكتور عصام شريم، رئيس حزب المؤتمر بالحديدة، رفضه أي إجراءات تنظيمية تتم تحت سلطة الانقلاب، معتبرا ذلك مساسا بلوائح المؤتمر وخيانة لمن ضحوا من أجل الحزب، وعلى رأسهم المؤسس علي عبدالله صالح ورفيقه الشهيد عارف عوض الزوكا. وأضاف "شريم" ل"الوطن": "ما حدث اليوم يعد خطوة تهدف للنيل من المؤتمر وتكريس الانقسام الذي ترمي إليه، مستخدمة بذلك فوهات ذات السلاح التي قتلت بها الرئيس علي عبدالله صالح، وجميع الإجراءات التنظيمية مخالفة للوائح والنظم الداخلية للمؤتمر، فاختيار رئيس المؤتمر وأمينه العام من اختصاص المؤتمر العام وليس اللجنة الدائمة، كما أن أغلب أعضاء اللجنة الدائمة لا يتواجدون في العاصمة صنعاء". واختتم شريم حديثه ل"الوطن": "الانقلاب الحوثي مسؤول على سلامة قيادات حزب المؤتمر وكوادره في العاصمة صنعاء وممتلكاتهم، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات لرفع الإقامة الجبرية التي فرضتها عليهم، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم بعيدا عن الضغط والتهديد، وما حدث اليوم هو خطوة غير شرعية ومخالفة".