تحل اليوم 15 أبريل، ذكرى ميلاد واحدة من أهم الفنانات في تاريخ الفن المصري، وهي عذراء الفن أمينة رزق، التي أثرت أرشيف الفن بأكثر من 280 عملا فنيا، من بينهم 130 فيلما سينمائيا، و120 عملا تلفزيونيا، ما جعلها تلقب ب"أم الفنانين". الأدوار التي تتطلب الدموع والصراع الإنساني من خلال شخصية الأم، هي الأدوار التي برعت فيها أمينة رزق خلال مسيرتها الفنية، حيث ارتبط اسمها بالتراجيديا، والأدوار الحزينة، بعد براعتها في تقديم تلك النوعية من الأدوار، لتصبح أيقونة الحزن عند المصريين. وبالرغم من تعدد أدوار "رزق الحزينة، إلا أنها خلعت عباءة "النكد" في أدوار أخرى، وبالرغم من قلتها، إلا أنها تركت بصمة في أرشيفها الفني، بعد أن قدمت أدوار كوميدية، خرجت فيها عن إطار التراجيديا، وترصدها "الوطن" فيما يلي: أوبرا عايدة 2000 من خلال دور "ستوسة"، استطاعت "رزق" أن تسعد جمهورها وترسم البسمة على وجوههم، في مسلسل "أوبرا عايدة"، بالتعاون مع الممثل يحيى الفخراني، فكان للدور طابع كوميدي خاص، وهي سيدة من الإسكندرانية تتحدث بتلقائية، وتنتظر من "أوبرا" أن يحكي لها حدوتة قبل النوم، وتفجر السخرية بتعليقاتها في قاعة المحكمة. فوازير إيما وسيما 1997 ودخلت أمينة رزق عالم الفوزيز، من خلال فوازير "إيما وسيما" عبر تقديمها لدور "ماما دنيا" مع الممثلة والراقصة لوسي، حيث قامت الفوازير على مفارقات كوميدية كثيرة بين السيدتين على مدار شهر. استاكوزا 1996 اختيرت أمينة رزق لتقديم دور "زهيرة هانم"، وهو دور كوميدي، في فيلم "استاكوزا" التي أخرجته إيناس الدغيدي وكتبه عبد الحي أديب، ولعبت الشخصية الكوميدية أمام الفنان الراحل أحمد زكي، والفنانة رغدة. حرب الفرولة 1994 من خلال بعض المشاهد الكوميدية في فيلم "حرب الفرولة" تمكنت "رزق" من تغيير جلدها، من خلال شخصية "أم حمامة"، فبالرغم من أنها كانت متنكرة في زي راهبة في أحد المشاهد، إلا أن جملتها لموظفة البنك فجرت السخرية: "هو الظهر أذن ولا لسه.. خايفة يفوتني؟"، لتظهر بدور يتذكره محبيها، أمام محمود حميدة ويسرا. البشاير 1987 في مسلسل "البشاير"، ظهرت أمينة رزق بدور كوميدي من خلال شخصية "الحاجة بهية"، والتي يجهل البعض حقيقة شخصيتها، أمام الفنان الراحل محمود عبد العزيز ومديحة كامل و أحمد بدير وحسن حسني، وأدت في هذا الدور شخصية فلاحة تنتظر عودة ابنها الكبير بعد سنوات الغربة، وتساعده في مشروعه الزراعي، لكنها لا تهمل التغيرات التي طرأت على "أبو المعاطي شمروخ" الذي يؤدي دوره محمود عبد العزيز، وتتوالي المواقف الكوميدية. إنها حقاً عائلة محترمة 1979 ظهرت "رزق" بدور كوميدي من خلال شخصية "علوية هانم"، حماة الرجل الصارم فؤاد المهندس، في مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" وتأتي المشاهد الكوميدية من خلال تربيتها للأبناء بعد وفاة الأم، وعندما يقرر الزواج للمرة الثانية، تبدأ في تدبير المقالب ل شويكار، خاصًة بعد علمها بوظيفتها في إحدى الملاهي الليلية كراقصة. اخواته البنات 1976 من خلال فيلم "إخواته البنات"، انحرفت "أم الفنانين" عن أدوارها الحزينة المعروفة عنها، متجهه إلى دور كوميدي، من خلال تقديمها لشخصية العمة التي ترعى أبناء أخيها وهم محمد عوض، وماجدة الخطيب، وخيرية أحمد، وكانت تمثل الجيل القديم المرتبط بعادات وتقاليد منتهية، في مقابل أفكار الشباب.
