منذ 25 يونيو 2014، حيث الزيارة الرسمية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي خارج البلد والتي كانت إلى الجزائر، ودائما ما تستقبله الجالية المصرية حول العالم بحفاوة وترحيب، حيث الأعلام المصرية ترفرف في أياديهم، فضلًا عن الأغاني الوطنية، إلا أن الجالية المصرية في واشنطن تحديدًا تتميز بطابع خاص دون عن باقي الجاليات بالخارج. فلم يقتصر الترحيب لدى الجالية في واشنطن على الاستقبال فحسب، حيث إنها تنتظر خارج مقر انعقاد لقاء الرئيس بنظيره ترامب وتهتف باسم مصر، وظهر ذلك جليًا في أبريل 2017، حيث الزيارة الأولى للرئيس السيسي وكذلك الأولى التي يجريها رئيس مصري إلى واشنطن منذ ثورتي يناير ويونيو، وحينها وقفت الجالية أمام مقر إقامة الرئيس تلوِّح بالأعلام حتى ساعات الصباح الأولى. "التجمع بيكون في واشنطن لكننا جايين من ولايات أخرى وبدأنا في السفر لواشنطن من يوم 6 أبريل.. ربنا ينصره"، قالها مهاب عوض، من أبناء الجالية المصرية التي تحتشد في واشنطن لاستقبال الرئيس، لافتًا إلى أن الجالية تتواصل فيما بينها على منصات التواصل الاجتماعي لترتيب كيفية الاحتفاء. الشاب الثلاثيني، أكد ل"الوطن"، أن زيارة الرئيس تلك المرة تختلف عن سابقتها من حيث الاستعداد والترتيب، حيث إنها تتزامن مع التعديلات الدستورية، وأن الجالية تريد توجيه رسالة إلى العالم أجمع من قلب أمريكا، بأن المصريين بالخارج يدعمون التعديلات ويؤيدونها. لم يقتصر الأمر على الحشد والتجمع لاستقبال الرئيس، بل إن النادي الثقافي المصري الأمريكي دعا جموع الجالية لندوة تثقيفية للتوعية بالتعديلات الدستورية وأهميتها في الوقت الراهن وأن مصر يجب أن تواصل حربها ضد الإرهاب، حسب محمد علي عز، مصري يقيم بنيويورك وأحد المستقبلين للرئيس بواشنطن. وأشار عز إلى أن ما يميز الجالية المصرية بأمريكا أنها تجمع على حب الرئيس السيسي وأنها لا تعرف انقسامات فيما بينها، وأنه بمجرد الإعلان عن تجمع للترحيب بالرئيس سواء كان في واشنطن أو نيويورك الجميع يترك الغالي والنفيس للترحيب برئيس مصر: "أنا قطعت مسافة تقريبا 240 كيلومترا من نيويوركلواشنطن وممكن أقطع أضعافهم عشان أستقبل السيسي". ويقول محمد حسن، مصري يقيم بواشنطن، إن المجموعات المغلقة للجالية على "الواتس أب" تستعد لزيارة السيسي قبل أسبوع من زيارته، فالجميع في حالة فرحة وترقب للزيارة، مؤكدًا أنه لا يوجد أسرة في أمريكا إلا ويمثلها فرد بواشنطن: "السيسي في أمريكا متسلح بينا وبالمصريين ونحن له عون بعد ربنا". ويستكمل: "كلنا هنا بنستقبل الرئيس السيسي استقبال الأب ونطمئن لوجوده.. فمصر في كنفه وحكمه لن يقدر عليها أحد".
