بنود وملفات عدة محل نقاش أعمال الدورة العادية ال 30 للقمة العربية، بالعاصمة التونسية، تتنوع ما بين الرد على الإعلان الأمريكي بشأن الجولان المحتل رغم غياب سوريا عن القمة، وكذا القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية. وفي إطار القضايا التي نوقشت على مر القمم السابقة، تستعرض "الوطن" أبرزها وما اتخذت فيها من توصيات وقرارات، وهي كالآتي: - مؤتمر عام 1964، والمنعقد في شهر سبتمبر بقصر المتنزه بمحافظة الإسكندرية، رحبت جامعة الدول العربية بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، واعتمدتها "ممثلة للشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولية العمل لقضية فلسطين". - ووافق قادة العرب على طلب منظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء مجلس وطني فلسطيني، ووقعوا ميثاق التضامن العربي، وذلك في سبتمبر عام 1965، بالدار البيضاء بالمغرب. - وفي عام 1974، اعتمد القادة العرب منظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني. - أما قبلها بأربع سنوات تحديد عام 1970، كانت هناك قمة استثنائية في أوج المواجهات بين الأردنوالفلسطينيين، وقرر الاجتماع، الذي قاطعته سورية والعراق والجزائر والمغرب، تشكيل لجنة رباعية لحل الخلاف، وأفضت إلى مصالحة بين عاهل الأردن الملك حسين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. - وانعقدت قمة سداسية للبحث في الحرب الأهلية بدولة لبنان، بشهر أكتوبر 1976، دعت إلى وقف إطلاق النار وتطبيق "اتفاق القاهرة"، وقررت تعزيز قوات الأمن العربية. - وفي نوفمبر عام 1979، في تونس، قرر أعضاء مجلس جامعة الدول العربية، تطبيق أحكام المقاطعة على إسرائيل، ودعم المقاومة الفلسطينية. - وبدولة بيروت عام 2002، أقرت مبادرة السلام التي اقترحها ولي العهد السعودي حينذاك الأمير عبدالله بن العزيز، التي تعرض على إسرائيل انسحاباً كاملاً من الأراضي التي احتلتها في 1967، في مقابل سلام شامل وتطبيع في العلاقات مع الدول الأعضاء في الجامعة. - وبعد عامين تحديدا في دولة تونس، أقر القادة العرب تعهداً "تاريخياً" بإطلاق إصلاحات، مؤكدين أهمية المبادرة العربية وخريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية للشرق الأوسط. - كما قررت القمة مجددًا تفعيل مبادرة السلام العربية، بعد خمس سنوات من إطلاقها ودعت إسرائيل إلى القبول بها، وذلك عام 2007. - وشهدت قمة 2009، مصالحة بين العاهل السعودي الملك عبدالله والزعيم الليبي معمر القذافي، اللذين سادت بينهما خصومة منذ سنوات عدة، أما مارس 2012 في بغداد، تم اعتماد ثلاث وثائق أساسية ذات أبعاد استراتيجية في مجال الأمن المائي، وتنشيط السياحة العربية، والحد من مخاطر الكوارث. - فيما جدد البيان الختامي للقمة العربية ال 27 الالتزام بالتصدي لكل التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية واعتبار عام 2017 عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.