حذر الدكتور عمر برادة استشاري طب وجراحة العيون في جامعة القاهرة، من خطورة مرض السكر على العين. وقال برادة، في ندوة طبية عن مرض السكر وعلاقته بأمراض العيون بنادي الصيد، إن عدد المصابين بمرض السكري بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية سيزيد للضعف، خلال ال20 عاما المقبلة بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن مصر ستكون من أكثر 6 دول لديها مواطنين مصابين بمرض السكر في العالم. وأضاف أن إطلاق عدة حملات للتوعية بمرض السكر والتنبيه لأضراره الخطيرة التي تصيب المريض به، أصبح مطلبا ضروريا، مؤكدا أن الاهتمام بالقضاء عليه سيساعد إلى حد كبير في تقليل حجم المصابين بالسكر، كما حدث مع حملات التوعية بفيروس سي، وكذلك البلهارسيا في فترة الثمانينيات. وأوضح أستاذ طب العيون بجامعة القاهرة، أن مرض السكر يؤثر على الشعيرات الدموية الموجودة بالجسم، حيث يؤثر على شبكية العين لدى المصاب بالمرض في مراحله المتأخرة. وأكد أن الشبكة الخلفية القرنية حساسة جدا ومليئة بالشعارات الدموية، ويتسبب عدم انتظام نسبة السكر بها مع الوقت إلى حدوث التهابات وتلف للعين، مضيفا أن زيادة السكر في الجسم لفترات طويلة تضعف الشعيرات الدموية الموجودة بالشبكية، وهو ما يؤدي إلى حدوث نزيف وتسرب للدهون من الشعيرات، لذلك يحدث اتشاح وتورم بالشبكية التي تعد مركز الإبصار بالعين. وحذر من أنه عند حدث ذلك يشعر المريض بصعوبة الرؤية، والزغللة ويضعف بصره، منبها إلى أن ذلك يحدث بالتدريج، مركدا أن السكر ليس مرضا فقط ولكنه أسلوب حياة، لذلك يجب عمل فحوصات منتظمة على المريض، للتعرف على مستوى السكر التراكمي والكشف على العين على الأقل مرة في السنة. وأكد أنه يجب خضوع المريض للفحص الدقيق باستخدام التكنولوجيا المتقدمة في ذلك المجال، مثل عمل أشعة مقطعية على الشبكية، من أجل تحديد الشعيرات الدموية المتضررة ومعالجتها، موضحا أن أحدث ما جرى التوصل إليه في ذلك المجال هو فحص الشبكية دون استخدام الصبغة حتى لا تتضرر العين، وكذلك العلاج بحقن الدوالي وهو القادر على تحسين جودة الإبصار وإعادتها لقدرتها البصرية من جديد.