تميزت الفنانة هالة فؤاد بملامحها الهادئة وموهبتها المميزة، وبالرغم من قلة أعمالها الفنية إلا أنها استطاعت أن تحفر مكانا داخل قلوب الجماهير المصرية. ولدت هالة فؤاد في مثل هذا اليوم 26 مارس عام 1958، وبدأت مسيرتها الفنية منذ سبيعينيات القرن الماضي، حتى قررت الاعتزال أوائل التسعينيات. خلال مسيرتها الفنية عملت هالة فؤاد مع كبار المخرجين ونجوم التمثيل بمصر، فقدمت في عام 1979 الفيلم السينمائي "عاصفة من الدموع" للمخرج الكبير عاطف سالم وشاركها البطولة كل من فريد شوقي وليلى طاهر ومريم فخر الدين، وفي عام 1981، قدمت أمام أحمد زكي المسلسل التليفزيوني "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ وكتب السيناريو والحوار للعمل أسامة أنور عكاشة. وفي عام 1983 قدمت أمام محمود ياسين وسمير صبري وتوفيق الدقن فيلم "سجن بلا قضبان" وجسدت في الفيلم شخصية "ليلى" التي تترك خطيبها وتتزوج من آخر بسبب المال، وعام 1986 قدمت فيلم "الحدق يفهم" من بطولة محمود عبد العزيز وأمين الهنيدي وأحمد بدير وجسدت شخصية غازية في إحدى القرى وتدعى "ورد" وكانت تسعى للتوبة. وفي عام 1987 تقدم العمل الثاني أمام الساحر محمود عبد العزيز وبالتعاون مع المخرج الكبير "رأفت الميهي"، في فيلم "السادة الرجال"، وجسدت في الفيلم شخصية صديقة "فوزية" بطلة الفيلم التي أجرت عملية جراحية لتتحول إلى ذكر. وفي نفس العام تقدم هالة فؤاد فيلم "المليونيرة الحافية" والذي يعد أول بطولة لها أمام الفنان صلاح ذو الفقار وهدى رمزي، ويصنف الفيلم بأنه كوميدي. كان لهالة فؤاد تجربة مميزة في تقديم الفوازير مع المخرج فهمي عبد الحميد، فقدمت "فوزاير المناسبات" في عام 1988 بمشاركة يحيي الفخراني وصابرين، وكانت تتناول في كل حلقة خلال شهر رمضان مناسبة اجتماعية معينة، يتم تقديمها في إطار تمثيلي كوميدي استعراضي. وعن تجربة الفوازير تقول هالة فؤاد في أحد اللقاءات التليفزيونية المسجلة، بأنها عمل شاق للغاية فكان العمل ينقسم إلى جزء تمثيلي والآخر استعراضي، وعن أداءها الاستعراضي أكدت أنها ظلمت لأنها كانت لا تملك الخبرة الكافية وبسبب ضيق الوقت لم تستطع أن تتدرب بشكل جيد. كانت آخر أعمال الفنانة هالة فؤاد، مشاركتها في فيلم "اللعب مع الشياطين" عام 1991 أمام هشام سليم ومحسن محيي الدين، قبل أن تقرر اعتزال الفن، ورحلت عن عالمنا في عام 1993 عن عمر ناهز35 عاما، بعد معاناتها مع المرض.