فشل أعضاء تنظيم الإخوان فى إشاعة حالة من العنف والإرهاب بالتزامن مع ذكرى جمعة الغضب، التى شهدت اقتحام السجون وإضرام النيران فى أقسام الشرطة والمقار الأمنية فى ثورة 25 يناير. وكان ما يدعى التحالف الوطنى لدعم الشرعية دعا أنصاره إلى التظاهر، لإحياء الذكرى الثالثة ل«جمعة الغضب»، ومحاصرة الأقسام الشرطية وإرباك الأمن فى المحافظات المصرية. خرجت مسيرتان لأنصار «الإرهابية» بالإسكندرية بمنطقة السيوف وبرج العرب، للمطالبة بعودة ما سموه الشرعية، وفى المسيرة الأولى، نظم ما يُسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، تظاهرة صباحية فى منطقة دوران السيوف شرق المحافظة، وسارت فى شارع جميلة بوحريد وانتهت أمام بنزينة صبرى. وفى المظاهرة الثانية نظم أعضاء تنظيم الإخوان بالإسكندرية، تظاهرة فى مدينة برج العرب الجديدة، بمدخل المدينة الصناعية، رافعين أعلام رابعة العدوية وصور «مرسى»، وانطلقت مسيرة عقب سلسلة بشرية نظموها، تنديداً بحكم السلطات الحالية وثورة 30 يونيو، مرددين هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط يسقط حكم العسكر». وتكفل الأهالى بالتصدى للمسيرتين الإخوانيتين عبر قطع الطريق أمامها ورفض مواصلتهم التظاهر، حيث قام العشرات من أبناء القبائل العربية فى برج العرب بالوقوف أمام المسيرة، ووقفت سيارة نقل بعرض الطريق أمام مقر مجلس المدينة، وهددوهم بإطلاق الأعيرة النارية عليهم فى حالة إصرارهم على استكمال التظاهر، الأمر الذى أجبرهم على التراجع وفضها. بينما اشتبك عدد كبير من السائقين والسكان مع أعضاء التنظيم فى منطقة دوران السيوف وألقوا عليهم وابلاً من الحجارة وأكياس المياه والقمامة بسبب إصرارهم على قطع الطريق، مما أجبرهم على الانصراف والفرار بشكل فورى. وفى أسيوط، هدد الطلاب المنتمون إلى الجماعة الإرهابية وأنصارهم بأنهم سيقومون بأعمال تصعيدية، وذلك خلال التظاهرات التى دعوا إلى الخروج بها فى ذكرى جمعة الغضب. ونظم عدد من المنتمين إلى تنظيم الإخوان بكفر الشيخ من الفتيات والشباب، أمس الثلاثاء، سلسلة بشرية على الطريق الدولى بين قرى البرلس ومدينة بلطيم، فى نفس الذكرى. وحمل المشاركون شارات «رابعة»، مرددين هتافات مناهضة لقوات الجيش والشرطة. فيما رفعت مديرية أمن دمياط حالة الاستنفار الأمنى والاستعدادات القصوى تحسباً لوقوع أعمال عنف مرتقبة فى ذكرى جمعة الغضب ومحاكمة الرئيس المعزول فى قضية التخابر. من جانبه كشف اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، أن خطة التأمين أمس تضمنت تأمين جميع المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة والسجون بالمحافظة، بالتعاون مع الجيش على مستوى قطاعى المنطقة الجنوبية والشمالية، والأقسام الشرطية والسجون العمومية.