قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن اتهام الدكتور عماد الدين شاهين أستاذ السياسات العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتجسس، جزء من حملة عنيفة للحكومة المصرية ضد المعارضة بعد عزل محمد مرسي. وأضافت الصحيفة، أن الباحث المعروف في الإسلام السياسي بجامعتي هارفارد ونوتردام، والذي يحسبه البعض على تنظيم الإخوان، هو ثاني أكاديمي معروف تطوله هذه الحملة بعد النائب البرلماني السابق الدكتور عمر حمزاوي المتهم بإهانة القضاء والتآمر مع منظمات أجنبية لتقويض أمن مصر القومي. ونقلت الصحيفة عن بيان أصدره "شاهين"، الذي غادر مصر إلى واشنطن بعد علمه بالتهمة الموجه إليه قبل إصدار أمر باعتقاله، لحضور مؤتمر بجامعة جورج تاون، مؤكدًا فيه أن الاتهام الموجه إليه ذو دوافع سياسية وليس له أساس من الصحة، نافيا أن يكن أبدا عضوًا أو مؤيدًا للإخوان. وقال مصدر قضائي بنيابة أمن الدولة العليا إن "شاهين" أحد المتهمين في قضية التخابر التي أحيل فيها "مرسي" و35 من قيادات وأعضاء الإخوان وتنظيمها الدولي للمحاكمة الجنائية، التي تحدد لها 16 فبراير المقبل لبدء أولى جلساتها. وأشار المصدر، إلى أنه صدر ل"شاهين" قرارًا بالضبط والإحضار بناءً على التحقيقات التي أجرتها النيابة في القضية وفقًا للأدلة والتحريات التي شملتها أوراق الدعوى، والتي أثبتت أنه أحد أعضاء التنظيم الدولي للإخوان، وأنه إحدى حلقات الوصل بين قيادات الجماعة داخل مصر وأعضاء التنظيم الدولي.