توصلت البعثة الأثرية المصرية السويدية المشتركة العاملة بمنطقة جبل السلسلة برئاسة الدكتورة ماريا نيلسون، إلى الكشف عن ورشة من عصر الدولة الحديثة لصناعة العناصر المعمارية، مثل «الأعمدة، التماثيل، المقاصير، التمثال الضخمة». وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات صحفية، اليوم، إنه من بين العناصر المعمارية المكتشفة بالورشة تمثال ضخم يعرف باسم الكريوسفينكس (وهو تمثال برأس كبش بدلا من رأس إنسان وجسم أسد)، يبلغ طوله حوالي 5 أمتار، وارتفاعه 3.5 متر، وعرضه 1.5 متر، صُمم بأسلوب مماثل لتمثال الكريوسفينكس الموجود إلي الجنوب من معبد خونسو بالكرنك، وهو يعود لعهد الملك امنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشر. وأضاف عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن البعثة عثرت أيضا على لوحة مستديرة فارغة، وتمثال صغير على هيئة ثعبان الكوبرا ملفوفة، والتي من المرجح أن تكون صُنعت لتتويج رأس التمثال. وتابع، «كما تم الكشف أيضا عن عن جزء من تمثال آخر على هيئة كبش ولكنه صغير الحجم ومئات من كسرات حجرية عليها كتابات هيروغليفية، والتي تنتمي إلى الناووس المهدم الخاص بالملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى بقايا تمثال لصقر، وأجزاء من مسلة من بينها الهريم الخاص بها». من جانبها وصفت رئيسة البعثة الدكتورة ماريا نيسلون، الكشف بالهام، لأنه يسلط الضوء على منطقة جبل السلسلة، ويؤكد أن المنطقة لم تكن فقط منطقة محاجر ولكن كان يوجد بها ورش لصناعة مختلف العناصر المعمارية.
