قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الدور الذي تلعبه تركيا في بعض الدول خاصة ليبيا "مقلق"، ولا نريد أن يمتد لدول أخرى في القارة الإفريقية، مضيفًا أن توجه مصر يسعى لتعزيز فكرة التكامل بين الدول الِإفريقية بعضها البعض، قبل أن يكون هناك نفاذ لأي أطراف خارج القارة؛ للاستفادة من قدراتها وهذا التوجه الذي نعززه ليس للفظ أي أطراف أخرى. وأكد شكري، خلال حوار يجريه الإعلامي وائل الإبراشي وخالد أبو بكر في بث مشترك لقنوات "CBC" و"ON E" و"DMC" و"الحياة"، والذي انطلق من استوديو اُعد خصيصا من داخل السفارة المصرية في أديس أبابا بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، أن هناك أطراف تستطيع أن تسهم بشكل إيجابي طالما كانت حركاتها متوافقة مع الأهداف الإفريقية، ولكن يجب أن تكون العلاقة قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم المؤامرة على أي دولة. وأوضح أن مصر تنظر إلى علاقاتها مع الأشقاء من منطلق المصلحة المشتركة والاطمئنان أن هذه علاقة تثق فيها أشقائنا بدوافع مصر وتستطيع أن تطمئن أن دائما دوافع إيجابية وللمصلحة والخير وأنها تستطيع أن تعتمد أن مصر لها كلمة واحدة وتوجه واحد، مؤكدا أن الدول الإفريقية متاح لها استخلاص مصالحها والتعامل مع كافة الشركاء، ومصر لا تحجر على أحد في العلاقات. وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، اليوم، من الرئيس الرواندي، بول كاجامي، وأكد السيسي أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق الذي بدأناه معاً للإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخًا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعيًا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الإفريقية. وانطلقت أعمال القمة ال32 العادية للاتحاد الإفريقي، اليوم، ووفقًا لتقاليد الاتحاد، حيث عقدت جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، واستعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترته على صعيد الإصلاح المؤسسي. ويتضمن سجل العلاقة "الإثيوبية - المصرية"، عددًا من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، فضلًا عن إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.