لاتزال إرادة المصريين وابتكاراتهم وسيلة دفاع متجددة عن مصر، فالرفض الشعبي الذي ثار به الشعب ضد حكم الإخوان لحق بأنصارهم أيضا، حيث كان اسم "الشيخة موزة" شعار المظاهرة المطالبة بطرد السفير القطري أمام سفارة دولة قطر، الموز في وجه قطر والبرسيم ضد الإخوان، هكذا أشار المتظاهرون إلى مطالبهم برحيل الجماعة من الحكم العام الماضي، وبطرد السفير القطري ردا على تدخل بلاده في الشأن المصري. اعتراضا على دور والدة أمير قطر وزوجة الأمير السابق في تحريك الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية وخاصة مصر، رفع المتظاهرون فاكهة "الموز" أمام سفارة قطر، في إشارة إلى"الشيخة موزة" والدة أمير قطر، بحسب محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، التظاهر بالموز رمز لاعتراض المصريين على سياسة قطر موزة ودعمها للعنف الإرهابى في الشرق الأوسط، وفقا لتأكيد عطية "دي علامة أول مرة نعملوها عشان يتعرف بيها الكلام على قطر"، ويحمّل الشاب الثائر سبب تدهور العلاقات المصرية القطرية لتصرفات وتدخلات الشيخة موزة "المتظاهرين اشتروا من جيوبهم موز ولما خلصت المظاهرة وزعناه على بعض وكلناه"- يقولها عطية مازحا. "الموز" لأول مرة اعتراضا على تصريحات أنصار الإخوان، فعله أعضاء حركة 6 أبريل أمام منزل المعزول وبعده المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد، عندما افترشوا الأرض بالبرسيم في مارس الماضى، في إشارة لتبعية محمد مرسى في الحكم لمكتب الإرشاد، "خالد المصري" المتحدث باسم 6 أبريل- يقول إن البرسيم يرمز لسياسة القطيع التي ينتهجها الإخوان "إحنا أول حد عملها وبعدين قلدونا فيها"، مؤكدا أن الموز والبرسيم وغيرهما طريق ساخرة للتظاهر "حاجة جديدة والناس بتفضل فاكراها"، يقول محمد عطية "البرسيم إشارة لأن مرسي كان بياخد تعليماته من المرشد والإخوان، أما الموز معناه الإرهاب بياخد أوامره من موزة"، حسب تفسيره للعلاقة بينهما.