عندي تأملاية أو فتياية أو اجتهاد، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران. كنت دايما بفكر ليه ملحد بس أخلاقه كويسه وبيعمر الأرض وطيب وخيّر وكل حاجة ويدخل النار؟!، كنت بتجنن ليه ربنا العادل الحق يعمل كده، وبصراحة السؤال كان عاملّي أزمة لحد ما ربنا هداني لإجابة ريحتني بشكل كبير فقولت أشاركها: أولا في حاجة اسمها "أهل الفترة"، واللي ميعرفهمش هما ببساطة الناس اللي موصلتلهاش الدعوة، يعني الناس اللي عاشت في فترة لم يُرسل فيها أنبياء أو عاشت في مكان موصلتلوش دعوه الأنبياء لبُعده، أو الناس اللي وصلتلها الدعوة مشوهة، يعني مثلا زي واحد أجنبي كل اللي وصله عن الإسلام إنه إرهاب وميعرفش عنه أي حاجه تانية. حكمهم إيه الناس دي؟، ربنا يوم القيامة هيبعتلهم رسول وهيؤمنوا به وربنا هيختبرهم. حلو الكلام، تعالوا نفكر شوية بقى ونعيد تعريف "كافر هيدخل النار"، في مخيلتي إن فيه كتير من الملحدين حاليا يُعتبروا من أهل الفترة، لأن الدعوة واصلالهم مشوهة أو مش واصلالهم أصلا، ومن هؤلاء معظم الملحدين اللي بدأنا نشوفهم بيننا، لأن حصل تشويه كبير للدعوة الفترة الماضية مما شوه الإسلام في عقولهم، فبالتالي هم كافرين بالدين المشوه مش كافرين بالإسلام. وبالتالي نصل لإن الكافر هنا أو الملحد اللي هيدخل النار، بتوصف الشخص اللي وصلتله الدعوة سليمة غير مشوهة وواضحة وشاف الحق بيعينه وأنكره، واللي شجعني ع التفسير ده هو معني "كافر" في المعجم، حيث إن كفر يعني غطى والكافر هو اللي بيغطي، يعني زي ما يكون بيغطي الحق يعني شافه ووعاه وأنكره وغطاه، إما لكبر أو كراهية للحق في نفسه، أو أي سبب تاني بالقطع يمثل مرض في نفسه وقلبه. وواحد زي ده عنده مرض في قلبه يخليه ينكر الحق بعد أن أدرك أنه الحق، ويُهين الله بعد أن وعي عظمته لا يمكن يجتمع فيه عمل الخير وحب العدل. وبالتالي: 1- لما تشوف واحد كويس وأخلاق وكل حاجة فيه حلوة بس غير مؤمن بالله، فهو غالبا من أهل الفترة وعمله مش هيضيع هباءً وربنا متكفل بتوصيل الدعوة ليه قبل الحساب. 2- الكفار اللي فُصل في إنهم هيدخلوا النار خلاص هم عتاة الكفار الناكرين للحق رغم وعيه وكارهين للخير بل وغير عادلين لأنهم لو عادلين لأعطوا الله حقه وعبدوه، ودول صراحة حلال فيهم النار ولا أحد يلوم الله -وحاشاه أن يُلام- علي ذلك. وبما إني كنت بفتي وارتحت للكلام ده، فالحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.