أندلعت مظاهرات "السترات الصفراء" داخل فرنسا، منذ عدة أسابيع احتجاجا على زيادة أسعار الطاقة والمحروقات، واتجه المتظاهرون إلى تخريب بعض الممتلكات العامة والمحال التجارية، ما دفع الرئيس الفرنسي ماكرون إلى التراجع عن قرار زيادة أسعار الطاقة، بالإضافة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور في بلاده بقيمة 100 يورو شهريا بداية من يناير 2019. وبحث رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يمكن أن يضيفه مبلغ ال100 يورو للفرنسيين لتحسين أحوالهم والسلع التي يمكنهم شراؤها بقيمة هذا المبلغ. "الوطن" بحثت عن السلع التي يمكن شراؤها بمبلغ 100 يورو في فرنسا، مقابل السلع التي يمكن شراؤها بمبلغ 100 جنيه في مصر. ووفقا لأحد مواقع التسويق الفرنسية الشهيرة، فإنه يمكن شراء بمبلغ 100 يورو في فرنسا عدد من السلع البسيطة منها سماعة رأس من إنتاج إحدى الشركات العالمية والتي يبلغ تكلفتها 99 يورو، أو مكواة لفرد الشعر بسعر 60 يورو، بالإضافة إلى جهاز غلاية مياه كهربائية بسعر 37 يورو. أما بالنسبة لمواقع التسويق الإلكتروني في مصر فيمكن شراء بمبلغ 100 جنيه عدد من المنتجات منها حزام رجالي أو حقيبة أدوات رياضية، أو قطعة إكسسوار حريمي عبارة عن حلق، أو فلاشة معدنية سعة 16 جيجا، أو جراب ظهر للموبيل. يوسف محمد، الخبير الاقتصادي، قال إن أقصى ما يمكن أن يشتريه المواطن الفرنسي بمبلغ 100 يورو في فرنسا، هو الحصول على وجبة كبيرة من أحد المطاعم المتوسطة الفاخرة، بالإضافة إلى عدد من مشروبات القهوة، والحصول على تذكرة لمتحف اللوفر، وفي المقابل بملبغ 100 جنيه في مصر يمكن الحصول على وجبة خفيفة في أحد المطاعم متوسطة المستوى. وأضاف يوسف ل"الوطن"، أن هناك عوامل عديدة تتحكم في تحديد ما يمكن للمواطنين شراؤه بمبلغ معين، منها القدرة الإنتاجية للفرد والدولة وما يقابل هذا الإنتاج من قيمة مالية، وقدرة الدولة على جذب الاستثمار، موضحا أن أهم معيار لتقييم القدرة الشرائية لمبلغ معين هو معدل التضخم داخل الدولة فهو المتحكم الرئيس في أسعار السلع والمنتجات المختلفة.