للمرة الثانية خلال 32 يوما، يذهب الطفل محمد إلى الاستاد لمشاهدة مباراة منتخب مصر، وتحديدا لرؤية محمد صلاح في الملعب، حيث إنه مع حلول الدقيقة 90 من مباراة منتخبي مصر وإي سواتيني في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2019، غادر محمد صلاح، نجم منتخب مصر والمحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، أرضية الملعب ليتزامن مع هذا الخروج ظهور مشجع يحمل فوق كتفيه طفل صغير ولافتة كُتب عليها "محمد ابني بيحبك يا صلاح". مدحت شطة، الذي اصطحب نجله البالغ 4 سنوات لإستاد برج العرب لمشاهدة مباراة منتخب الفراعنة أمام نسور قرطاج، يقول ل"الوطن"، "نجحت للمرة الثانية في الحصول على تذكرة مباراة للمنتخب (محمد وشه حلو)، فمباراة المنتخب السابقة مع إي سواتيني شهدت دخول نجلي محمد إلى الاستاد لمشاهدة مباراة من المدرجات، وكنت قد نفذت اللافتة قبلها بيوم واحد، رغم أن الفكرة كانت تجول بذهني من فترة طويلة، فمحمد ابني يعشق محمد صلاح و يعرف عنه معلومات كثيرة جدًا، ويتابع مبارياته مع ناديه الإنجليزي ليفربول، كما أنه يحب لاعب منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي، لكنه لا يعرف أنه يلعب لنادي برشلونة الإسباني". "استيقظ محمد فجر اليوم وارتدى قميص محمد صلاح وصاح بأعلى صوت لديه حتى يوقظني، وكان ما يشغله حتى هذه اللحظة أن يرى (مومو) مرة أخرى عن قرب ويحقق حلمه في مصافحة محمد صلاح والتقاط صورة تذكارية معه"، حسب مدحت شطة. "محمد" ملتحق بأكاديمية لتدريب كرة القدم، وهو يلعب بالقدم اليسرى مثل محمد صلاح ويقلده في انفعالاته داخل الملعب، ويحلم بمقابلته، ويتمنى والده أن يصبح لاعبًا مشهورًا، حيث كان يلعب في مركز حراسة المرمى لكن والده لم يكن يحب كرة القدم، وهو لا يريد أن يمر نجله بما مرر به وهو صغير. وكانت "الوطن"، قد زارت الطفل محمد في منزله، عقب مباراة منتخب مصر وإي سواتيني من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2019، وروى والده فكرة اللافتة ومدى عشق نجله لنجم المنتخب المصري المحترف بصفوف نادي ليفربول الإنجليزي.